حكم قراءة الفاتحة بعد الصلاة على روح النبي ﷺ

السؤال:
هذا سائل للبرنامج عبد الحليم عثمان من الجمهورية اليمنية يقول في هذا السؤال: هل يجوز قراءة الفاتحة عقب كل صلاة على روح النبي ﷺ أم أن هذا بدعة؟ وكيف نعرف البدع يا سماحة الشيخ؟

الجواب:
هذا بدعة، القراءة على روح النبي ﷺ من البدع ليس له أصل في الشرع، والبدعة: هي فعل شيء ما شرعه الله، هذه البدعة التعبد بشيء ما شرعه الله؛ لقول النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد يعني: فهو مردود، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد، وقال عليه الصلاة والسلام: كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فالتعبد بشيء ما شرعه الله يسمى ضلالة.
ومن هذا القراءة للنبي ﷺ قراءة مخصوصة، أو مطلقة، هذا ما شرعه الله، لكن تصلي عليه تقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم صل وسلم على نبينا محمد، اللهم صل وسلم على خاتم أنبيائك، اللهم صل وسلم على رسولنا محمد.. وما أشبه ذلك.
وتقول: اللهم اجزه عنا خيرًا كما أحسن إلينا، تقول: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم .. إلى آخره، هكذا، تكثر من الصلاة عليه، عليه الصلاة والسلام، وتدعو له وتثني عليه وتتبع سنته، تحرص على اتباع السنة والاستقامة على دينه والعمل بشرعه.
أما القراءة له ما شرع الله القراءة له، لا تقرأ للنبي ﷺ، ولكن تصلي عليه وتسلم عليه وتدعو له، تقول: جزاه الله عنا خيرًا، وضاعف الله مثوبته وأكثر حسناته.. إلى غير هذا من الدعوات الطيبة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة