مشروعية تعليم الأمي أمور دينه

السؤال:
في آخر أسئلة هذا السائل من الأردن يقول: نحن ثلاث إخوان من أم وأب، أنا وأختان، الأخت الكبيرة متزوجة ولله الحمد ومتعلمة، أما الأخت الثانية فهي غير متزوجة ولديها مشكلة ألا وهي أنها لا تعرف أن تقرأ ولا تعرف أن تكتب، فقد خرجت من المدرسة في صغرها فأنا أعطيها أشرطة قرآن من السور القصيرة لتحفظها مع تكرار التلاوة، فهل هذا يكفي يا سماحة الشيخ؟

الجواب:
هذا طيب جزاك الله خير، ويشرع لك أن تعلمها أنت، وأختك الكبيرة تعلمها أيضًا حتى تحفظ ما تيسر من القرآن، وعليكما أن تعلماها أحكام الدين.. أحكام الصلاة.. أحكام الصيام.. أحكام الحيض حتى تكون على بصيرة، علموها، هكذا المؤمن يعلم أقاربه في الذمة، ويقول النبي ﷺ: خيركم من تعلم القرآن وعلمه ويقول ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، ويقول عليه الصلاة والسلام: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ويقول عليه الصلاة والسلام: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
فالواجب تعليمها وإرشادها منك ومن أختها بكل ما قد تجهل من صلاة أو أحكام حيض أو أحكام نفاس أو أحكام صيام أو غير هذا، مع تعليمها ما تيسر من القرآن الكريم ومن أحكام الصلاة وأنتم على خير ولكم أجر عظيم، يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله ويقول ﷺ: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. 
فتاوى ذات صلة