هل يقضي الصلاة والصيام من تاب من تركهما؟

السؤال:
السائل الذي رمز لاسمه (س. ع. ع) ، الرياض، يقول: سماحة الشيخ! أنا شاب في العشرين من العمر ذهبت إلى الدراسة خارج المملكة، وقد مر علي شهر رمضان في إحدى السنوات الأولى في بعثتي ولم أصم ذلك الشهر للأسف من باب التفريط، وكذلك لم أكن أؤدي الصلوات في تلك السنة، ولكن بعدما رجعت تبت إلى الله والحمد لله، ماذا أفعل في هذا الشهر الذي لم أصمه، هل أقضيه متواصل أم متفرق؟ أم ماذا ترون سماحة الشيخ؟

الجواب:
مادمت لا تصلي فالذي ما يصلي كافر، والتوبة تجب ما قبلها، فلا صوم ولا صلاة لا تقضي الصوم ولا الصلاة؛ لأن من ترك الصلاة كفر؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، وقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر، لكن لو قضيت الصيام خروجًا من خلاف من قال: إنه لا يكفر كفرًا أكبر إذا كان لا يجحد وجوبها فلا بأس، لكن الصواب أنه يكفر تارك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها، والكافر يكفيه التوبة، قال الله جل وعلا: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [الأنفال:38]، وقال جل وعلا: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر:53]، فالتوبة تجب ما قبلها وليس عليك قضاء إذا كنت لا تصلي كما قلت في السؤال. نعم.
المقدم: وبالنسبة للصلوات التي تركها.
الشيخ: لا يقضي الصوم ولا الصلاة التوبة تجب ما قبلها.
المقدم: طيب جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 
فتاوى ذات صلة