عدم استواء الفجر والمغرب في معرفة وقت دخولهما

السؤال: سؤاله الثاني: سؤال عبد الكريم من الحدود الشمالية يقول: هل اللزوم فجراً له حد فاصل قاطع مثلما يكون للإفطار عند أذان المغرب، أم أنه فيه تساهل؛ لأننا نرى كثيراً من الناس يقولون: الفجر ليس مثل المساء؟

الجواب: صدقوا، الفجر لابد من تبين الصبح، إذا بان الصبح؛ لأن الله قال: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة:187].
فلابد أن يتبين الصبح، مادام فيه شك الصبح فللناس أن يأكلوا ويشربوا حتى يتضح الصبح، ويعترض في جهة الشرق صبح واضح، فإن الصادق يعترض في الأفق وينتشر يميناً وشمالاً ويثبت ويزيد نوره، هذا هو الفجر الصادق، أما الكاذب فيستطيل في الأفق ثم يذهب ويضمحل، أما غروب الشمس فمعروف، إذا أذن المؤذن لغروب الشمس أفطر الناس، وإذا سقطت الشمس وهو في البرية رآها سقطت أفطر، واضح.. مسألة الشمس واضحة، سقوطها واضح، أما الصبح فقد يشتبه على الناس بالصبح الكاذب، فإن فيه صبح كاذب يكون عمود ومثلما قال ............. يكون عمود مرتكز مضيء ثم يذهب ويضمحل مظلم، ثم يأتي بعده الفجر الصادق، فالفجر الصادق هو الذي عليه العمدة هو الذي يستطيل في الأفق ينتشر، هكذا يمتد في جهة الأفق يميناً وشمالاً حتى يعترض مستطيل ويزداد نوره ويتضح نوره، هذا هو الصادق. نعم.
فتاوى ذات صلة