حكم خياطة الملابس العارية

السؤال:

أخت لنا من ليبيا تقول: ( أم كلثوم . س. س) تسأل وتقول: إنها تعمل في الخياطة، وتخيط للناس حسب أذواقهم ورغباتهم، منهم من يريد الواقي، ومنهم من يريد العاري الفاضح، هل عليها إثم إذا استجابت للصنف الثاني، وأعطتهم أو واشتغلت لهم على رغباتهم؟ 

الجواب:

نعم، نعم. عليها إثم؛ لأنها معينة على الإثم والعدوان، والله يقول سبحانه: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]، فليس لها أن تعين المرأة التي قد ذهب حياؤها، ورق دينها وضعف خوفها من الله ، ليس لها أن تعينها على الفجور وأسباب الفجور، فاللباس العاري هذا فجور وشر عظيم وبلاء كبير ووسيلة إلى الفساد العظيم، فليس لها أن تعينها على ذلك، لا في الخياطة ولا في التفصيل، ولا في الكلام أيضًا، ولا في تسهيل الأمر، بل عليها أن تمتنع من ذلك، وأن تشدد في ذلك وأن تحذر من ذلك.

فالمؤمن والمؤمنة كلاهما يأمران بالمعروف وينهيان عن المنكر، كما قال الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71]، فهذا من هذا الباب من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس لها أن تتساهل في هذا الأمر من أجل الطمع في المال، بل يجب عليها أن تنبه على هذا الأمر وأن لا يعان المسلمون على معصية. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة