الحب والبغض في الله يكون على قدر الطاعة والمعصية

السؤال:

من الدوادمي رسالة بعث بها مستمع من هناك يقول: محبكم في الله محمد نور الدائم صلاح سوداني مقيم في الدوادمي، الأخ له بعض الأسئلة، يقول في أحدها: لي أخ كان ملتزمًا، إلا أنه الآن ارتكب بعض المعاصي، وحلف أن يتوب، إلا أنني كرهته كرهًا شديدًا، فما هو توجيهكم لي؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

عليك أن تنصحه لله، وأن تحثه على لزوم التوبة، والحمد لله، من تاب تاب الله عليه، تكرهه على المعاصي بقدر معصيته، وتحبه على قدر توحيده لله، وطاعته لله، والقلب يتسع لهذا، قلب المؤمن يتسع للمحبة، والبغضاء، تحبه في الله؛ لأنه مسلم، وتكرهه في الله للمعاصي التي أظهرها، فإذا تاب ورجع إلى الله، رجعت عن بغضه إلى المحبة، فتحبه لله وهو أخوك المؤمن، وإذا أصر على المعصية، ولم يتب صار قلبك يتسع لهذا وهذا، تحبه من جهة إيمانه، ومحبته لله، وتكره ما لديه من المعصية، وتبغضه بقدرها. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة