فضل الاستغفار وشروط التوبة

السؤال:

من الموصل في العراق هذه رسالة بعث بها الأخ رائد محمد علي عبد الله الرملة أخونا يقول في أحد أسئلته: هل من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، سبع مرات، غفر له ذنبه ولو كان كزبد البحر؟ وهل ورد في هذا حديث عن الرسول ﷺ؟

الجواب:

نعم، ورد في فضله حديث رواه الحاكم وغيره في الحث على هذه الكلمات: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، فالإكثار منها فيه فضل عظيم، ومن أسباب غفران الذنوب لمن صدق في ذلك وتاب إلى الله  فهو استغفار عظيم، لكن إنما يحصل هذا الفضل العظيم لمن تاب توبة صادقة؛ لهذا قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، والتوبة الصادقة تشتمل على ثلاثة أمور:

الأمر الأول: الإقلاع من الذنوب وتركها طاعة لله، وتعظيمًا له.

الأمر الثاني: الندم على ما مضى منها، الأسف والحزن على ما مضى منها.

الأمر الثالث: العزيمة الصادقة ألا يعود فيها، فإذا تاب هذه التوبة كفر الله خطاياه مطلقًا كبيرة أو صغيرة.

وهناك شرط رابع إذا كانت المعصية تتعلق بحق المخلوقين فلا بد من رد الحق إلى أهله إذا كان دين أو ظلامة يعني أخذ مال لإنسان أو سرقة، أو ما أشبه ذلك، لا بد من رد المال إلى مستحقه، أو تحلله من ذلك.

الحاصل: أن من تمام التوبة من حق المخلوقين أن يعطيهم حقهم، أو يتحللهم من ذلك، فإذا سامحوه سقط حقهم، فلا تتم التوبة من حق المخلوق إلا بإعطائه حقه أو استحلاله، فإذا سامحه حلًا فلا بأس، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة