توجيه لمن عاهد الله ألا يعود للمعصية ثم عاد

السؤال:

المستمع (س. س. غ) بعث بسؤال طويل ملخصه: أنه ارتكب معصية معينة، وعاهد الله أن يتوب منها، ثم إنه عاد، وهكذا يعاهد ويعود عددًا من المرات، والآن يستفسر سماحة الشيخ ويقول: ما العمل؟ وكيف يتم الإقلاع عن المعصية؟ 

الجواب:

عليك أن تجاهد نفسك، وأن تراقب الله ، وأن تعلم أنه لك بالمرصاد، وأن التلاعب بمحارمه من أعظم أسباب غضبه عليك، وقد يكون من عقوباتك أن يطبع على قلبك، حتى لا ترجع إلى الحق -والعياذ بالله- بسبب تساهلك وتكرار المعصية، نسأل الله العافية.

فالواجب عليك البدار بالتوبة الصادقة، والندم على الماضي، والعزم الصادق ألا تعود في ذلك، وعليك كفارة اليمين عما جرى منك من المعاهدة لربك، والأيمان أنك لا تعود، عليك أن تكفر كفارة اليمين عن ذلك، مع التوبة الصادقة والإنابة، وكافرة اليمين: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، لكل واحد نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو غيرهما، فإن عجزت لفقرك ولم تستطع صمت ثلاثة أيام.
والواجب على كل حال الحرص التام على التوبة ولزومها، وخوف الله ومراقبته حتى تقف عن هذه المعصية، نسأل الله لنا ولك الهداية، ولا حول ولا قوة إلا بالله، نعم.

المقدم: اللهم آمين. 

فتاوى ذات صلة