كيفية دفع الوساوس

السؤال:

ننتقل بعد ذلك إلى رسالة من أحد الإخوة لم يذكر السائل في هذه الرسالة أخوكم في الله (رمضان . ح. ر) يقول في هذا السؤال: ماذا يفعل الإنسان المبتلى بالوسواس القهري، وخصوصًا إذا كان هذا الوسواس، والخواطر سيئة للغاية، وأخشى أن يعاقبني الله عليها، فهل يؤاخذني الله على هذه الوساوس وهذه الخواطر مهما بلغ شدة قبحها وخبثها، ماذا أفعل سماحة الشيخ؟ 

الجواب:

الصحابة -رضي الله عنهم- اشتكوا للنبي ﷺ هذه الوساوس، وقالوا: إن أحدنا يجد في نفسه مالأن يخر من السماء أهون -أو قالوا: أسلم- من أن ينطق بها، فأوصاهم ﷺ إذا وجدوا هذه الوساوس الخبيثة من جهة الله، أو من جهة الآخرة أن يقول أحدهم: آمنت بالله ورسله، وأن يتعوذ بالله من الشيطان وينتهي هذا دواؤها، هذه الوساوس الخبيثة الخطيرة دواؤها أن يقول المؤمن: آمنت بالله ورسله، ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتزول.

وقد قال عثمان بن أبي العاص: "يا رسول الله! إن الشيطان قد لبس علي صلاتي، فأمره ﷺ إذا وجد ذلك أن ينفث عن يساره ثلاث مرات، وأن يتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، قال: ففعلت؛ فأذهب الله عني ما أجد". 

فإذا وجد الإنسان في نفسه ما يحيك من جهة الله؛ من خلق الله؟ ما هنا جنة ما هنا نار، وأشياء من هذه الوساوس الخبيثة يقول: آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وينتهي، والحمد لله ....... الحمد لله.

المقدم: الحمد لله، جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة