أسباب عدم إجابة الدعاء

السؤال:

إذا دعا المسلم بأن يرزقه الله الأولاد والرزق، ولكن دعوته فيما يرى لم تستجب، فهل ذلك ناتج عن عدم قبول الأعمال؟ 

الجواب:

عدم الإجابة لها أسباب مثل ما تقدم، عدم الإجابة لها أسباب، قد يكون لسوء أعماله، ومعاصيه، وكثرة شره، وقد يكون لأكله الحرام، وتعاطيه الحرام، قد يكون أنه يدعو بقلب غافل معرض، قد تكون لأسباب أخرى، كما صح عن النبي أنه قال: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم؛ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قيل: يا رسول الله! إذًا نكثر؟ قال: الله أكثر.

فالحاصل: أن الإنسان إذا دعا دعوات، فقد يكون عدم الإجابة من أجل معاصيه، وغفلته، وإعراضه، وأكله للحرام، وقد تكون عدم الإجابة؛ لأن الله -جل وعلا- اختار له أن يعوضه عما طلب بما ينفعه في الجنة، والآخرة، وأن تكون دعوته هذه عوضًا عنها بشيء ينفعه في الآخرة، وفي جنة المأوى.

وقد تكون المسألة فيه مصلحة أخرى، وهي أن يصرف عنه شرورًا أخرى، جعل الله دعوته هذه تصرف عنه شرًا لم يكن على باله، صرف الله عنه بسبب دعوته، ويكون ذلك خيرًا له بحكمة الله  كونه يعطى هذا الولد، أو هذا البيت، أو هذه الزوجة، قد يكون ما صرف الله عنه من الشر بسبب هذه الدعوة أنفع له من هذا الشيء، كما في الحديث، نعم.

المقدم: الله أكبر جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة