حكم دعاء غير الله والاستغاثة به

السؤال: يقول في سؤال آخر: لي جدة تدعو الله وتدعو معه النبي ﷺ وبعض الأشخاص، وإني لأغضب لذلك بشدة مع أن جدتي قليلة السمع لا تسمع إلا برفع الصوت، كيف أتصرف معها لو تكرمتم؟

الجواب: عليك أن تعلمها ولو برفع الصوت لأنها لا تسمع، هذا الرفع لا يضر لأنك إنما رفعت لتسمعها لا لإهانتها ولا لإدخال السوء عليها، والنهي الذي جاء في القرآن: وَلا تَنْهَرْهُمَا [الإسراء:23] هذا إذا كان على سبيل الإيذاء والإهانة، أما إذا كان على سبيل التفهيم لأنها ضعيفة السمع فلا حرج في ذلك.
المقصود أنك تفهمها وتعلمها أن دعاء النبي ﷺ والاستغاثة بالنبي شرك أكبر، وأنه لا يجوز لها أن تستغيث بالنبي ﷺ ولا أن تدعوه مع الله، ولا تقول المدد المدد، أو انصرني أو اشف مريضي، أو عافني يا رسول الله! أو رد علي كذا وكذا، هذا من خصائص الله لا يجوز طلبه من الموتى، لا من النبي ﷺ ولا من غيره، فالنبي ﷺ يصلى عليه ويدعى له، أما أنه يطلب منه الدعاء يطلب منه شفاء المرضى أو يطلب منه النصر على الأعداء أو ما أشبه ذلك هذا شرك أكبر، لا يجوز معه ولا مع غيره من الناس.
وهكذا طلب المدد أو شفاء المرض أو الرزق أو طول الأجل أو ما أشبه ذلك كل هذا لا يطلب إلا من الله سبحانه لا يطلب من غيره لا من الأنبياء ولا من غيرهم، والله المستعـان. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة