أحكام المستحاضة

السؤال: وهذه رسالة من السائلة (ر. ط) من الرياض تقول: في أيام الحيض أحياناً يأتيني الدم في أوقات متقاربة وأحياناً لا ينقطع عني الدم نهائياً، فماذا أصنع؟ هل أغتسل وأصلي علماً بأنني لا أستطيع أن أحدد هذه الأوقات؛ لأنها لا تنضبط، وقد لا أجد فرصة للاغتسال؛ لأنه قد ينزل مني الحيض كما قلت لكم بغير انضباط عندما أريد أن أغتسل ينزل مني الحيض أحياناً، فماذا أفعل بالنسبة للصلاة، وقد تركت الصلاة في مرات سابقة ولم أغتسل، أفيدوني أفادكم الله؟

الجواب: إذا استمر الدم بالمرأة فإنها تكون مستحاضة، وتصلي وتصوم ولو معها الدم ولو كان معها الدم، مثل صاحب السلس الذي يستمر معه البول دائماً ولا ينقطع إلا في أشياء يسيرة، يصلي على حسب حاله دائماً، ويستنجي إذا دخل الوقت ويصلي في الوقت الفريضة والنوافل، ويمس المصحف ويقرأ القرآن حتى يأتي الوقت الآخر كالمستحاضة سواء؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال للمستحاضة: توضئي لكل صلاة والمستحاضة هي التي يستمر معها الدم ولا ينقطع إلا أشياء يسيرة، فهذه يقال لها: مستحاضة، فعليها أن تصلي ما فرض الله عليها وتصوم وتحل لزوجها؛ لأنها مبتلاة بهذا الدم المستمر، ولكن تجلس أيام الحيض المعتاد، إذا جاء وقت العادة التي تعرفها خمسة أيام ستة أيام سبعة أيام عادتها المعروفة تجلسها فلا تصلي ولا تصوم ولا تحل لزوجها، فإذا انتهت هذه الأيام المعتادة اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها، هذا هو الواجب في هذه المسائل. نعم.
المقدم: والحج كذلك؟
الشيخ: والحج كذلك. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة