حكم قراءة القرآن يوم الجمعة في الميكرفون

السؤال:

رسالة بعث بها المستمع: أحمد مصبح أحمد، من الدقهلية، في جمهورية مصر العربية، أخونا يقول: إنني من سكان قرية الحجايجة بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، يقول: يوجد بأغلب المساجد يوم الجمعة قارئٌ للقرآن يقرأ القرآن بصوتٍ عالٍ في الميكرفون، ويستمع إليه المصلون حوالي نصف ساعة، وعندما ينتهي من قراءة آية من القرآن؛ يهللون، وترتفع أصواتهم، علمًا بأن أغلب المصلين يجهلون القراءة والكتابة.

فرجائي من سماحتكم إفادتي بصحة قراءة القرآن يوم الجمعة بهذه الصورة، أم أن هذه دخلت علينا من باب البدع؟ وهل هي مكروهة؟ وهل للجمعة أذانان؟ أم أذانٌ واحد؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

إذا كان المأمومون محدودين، ورضوا بذلك؛ أن يقرأ قارئ حتى يستمعوا ويستفيدوا، لأنهم لا يقرءون؛ فلا حرج في ذلك، ولكن ليس لهم هذه الفوضى والكلام بعد ذلك، وإنما يستمعون، وينصتون، وإذا مرت آية فيها تسبيح، أو دعاء، ودعوا؛ لا بأس، أما هذا الضجيج الذي يفعلونه بعد ذلك، هذا لا ينبغي لهم.

أما إذا كان ليس عددهم مضبوطًا، وليس كلهم موافقين؛ فإنه لا ينبغي هذا، لأن هذا يشغلهم، ويمنع الآخرين من القراءة، فالأولى أن كل واحد يقرأ لنفسه، يستفيد، يقرأ لنفسه، ويستمع من حوله، و لا يزعجهم واحد بالمكبر.

أما إذا كانوا محدودين، أميين محدودين، وحبوا أن يسمعوا قارئ منهم؛ حتى يحضر الخطيب، فلا حرج في ذلك.  

فتاوى ذات صلة