حكم إحضار الأطفال إلى المساجد

السؤال:
ما رأي سماحتكم في الذين يأتون بأطفالهم إلى المساجد لأداء الصلاة، علمًا بأن الأطفال لا يقرءون ولا يحفظون من القرآن حتى سورة الفاتحة، أفتونا جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
إذا تيسر بقاؤه في البيت هذا طيب حتى لا يؤذوا أحدًا، وإذا لم يتيسر لأنها تحب أن تصلي مع الناس، أو تسمع الدرس والفائدة أو الخطبة فلا حرج، ولو كان معها صبية صغار؛ لأن الرسول ﷺ أخبر في الحديث الصحيح، أنه: "يدخل الصلاة يريد التطويل -يريد تطويلها- ثم يسمع بكاء الصبي فيخفف لئلا يشق على أمه" فدل ذلك على أنهم يصلون معهم الصبيان، ولم ينهاهم عن إحضار الصبيان الصغار، وكذلك في الحديث الصحيح لما تأخر في بعض الليالي عن صلاة العشاء، قال عمر : "يا رسول الله! رقد النساء والصبيان"، فدل على أن الصبيان يحضرون.
والحاصل: أن حضور الصبيان مع أمهاتهم أو مع آبائهم أمر لا بأس به، وإذا كان ليس من أهل الصلاة، جاءت به لأجل تطمئن، حتى تصلي مع الناس، وحتى تسمع الخطبة والفائدة فلا بأس بذلك، وإن تيسر من يحفظه لها في بيتها؛ حتى لا تتأذى ولا تؤذي به أحدًا فهذا أولى وأفضل إذا تيسر ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة