الضابط في الجمع بين الصلاتين في المطر

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج وقع صاحبها في نهايتها بقوله: الخائف من الله القحطاني، أخونا له جمع من الأسئلة في أحد أسئلته يقول: في وقت المطر في الليل متى تجمع صلاة العشاء والمغرب؟ 

علمًا أن السكن في حي به إزفلت وإنارة. 

الجواب:

تجمع الصلاة في وقت المطر إذا كان هناك مشقة على الجماعة في الطرقات، ولو فيه إسفلت إذا كان فيه مشقة؛ لأن المطر يمطر والطرق فيها الماء يؤذي المشاة، فإنه لا بأس بالجمع، بل يشرع لهم الجمع لما فيه من التيسير على الجماعة، وعدم إخراجهم في وقت العشاء في وقت الأذان من الدحض أو المطر.

وأما إذا كان ما هناك مشقة يصلي المغرب وحدها، ولا يجمع العشاء معها، المعول على المشقة، إذا كان هناك مشقة فالله -جل وعلا- دفع المشقة بجواز الجمع، أما إن كان المحل لا مشقة فيه، ولا شيء عليهم؛ لأن المطر هادئ واقف، والماء ذهب في الطرقات، وليس فيها شيء يؤذي المصلين فلا وجه للجمع، لكن ما دام المطر يمطر، وهم في الصلاة والمطر يمطر فلا حرج أن يضموا العشاء إلى المغرب، دفعًا للمشقة عن المصلين في الحارة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
أخونا يذكر إنارة الشوارع وتزفيتها لا أدري ما تعليقكم على هذا سماحة الشيخ؟
الشيخ: لا يدفع المشقة، النور والزفلتة لا يدفع المشقة، إذا كان المطر موجودًا فإن الماء الذي يجري في الأسواق يشق على المصلين، والمطر الذي ينزل يشق على المصلين لخروجهم ورجوعهم، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة