ما الأفضل صلاة المرأة جماعة أم منفردة؟

السؤال:
تسأل هل من الأفضل أن تصلي المرأة وحدها؟ أو تصلي في جماعة النساء؟

الجواب:
كل ذلك جائز، إن صلت وحدها فلا بأس وإن صلت مع النساء فلا بأس، الأمر واسع في ذلك، وكان النساء في عهد النبي ﷺ يصلين وحدهن كل واحدة تصلي وحدها، فإذا تيسر جماعة من النساء وصلين جميعًا في البيت وأمتهن خيرهن فذلك حسن، وقد روي عن أم سلمة وعن عائشة أنهما أمتا بعض النساء في بعض الأحيان.
فالحاصل أنه لا بأس بأن تصلي في جماعة من النساء وتكون الإمامة وسطهن، عن يمينها بعضهن وعن يسارها بعضهن، ترفع صوتها بالتكبير والقراءة في أوقات الجهر كالمغرب والعشاء والفجر، وتعمل كما يعمل الرجل تكبر وترفع يديها إلى حذاء منكبيها أو أذنيها، وتقول بعد التكبير: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، أو تأتي بنوع من أنواع الاستفتاح الصحيحة الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ثم تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم تسمي، ثم تقرأ الفاتحة، ثم تقرأ سورة معها، وهكذا في الثانية في المغرب والعشاء، أما في الثالثة تقرأ الفاتحة فقط، وهكذا في الثالثة والرابعة في العشاء الفاتحة فقط، وفي الفجر تقرأ الفاتحة وما تيسر معها لكن أطول من العشاء والمغرب، وهكذا في الظهر والعصر تصلي بهم سرًا ليس فيها جهرًا بقراءة.
فالحاصل أنها مثلما يصلي الرجل لكنها تكون وسطهن لا تقدم .... بصلاتها وتطمئن وتحرص أن تعلمهن السنة إذا كانت تعرف السنة، حتى يقتدين بها ويستفدن منها، وفي هذا لها أجر كبير لما فيه من التعليم، فإذا كانت المرأة فقيهة في دينها وأمت من تيسر من النساء في بيتها حتى تعلمهن هذا خير عظيم وفيه فضل كبير ولكن ليس بواجب بل متى صلت وحدها فلا بأس. نعم.
فتاوى ذات صلة