أفضل أوقات صلاة الوتر

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من ليبيا بعثت بها إحدى الأخوات من هناك، رمزت إلى اسمها بالحروف: (ت. ع. ف) تقول في مقدمة رسالتها: أبعث رسالتي هذه لأحسن برنامج استمعت إليه حتى الآن؛ لما فيه من فائدة عظيمة لي، ولجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض، وإنني والله لأدعوه تعالى دائمًا أن ينور قلوبكم، كما تنوروا بعلمكم عقول المسلمين، لدي بعض الأسئلة تقول في أحدها -عن صلاة الوتر-: أنا أصلي ركعات الوتر، وأنام، ثم أقوم في ثلث الليل، وأصلي ركعتين نفلًا، فهل يجوز مثل هذا العمل، أو تنصحونني بتأخير الوتر إلى آخر الليل؟  

الجواب:

هذا عمل طيب، إذا كنت يشق عليك القيام من آخر الليل، فقد فعلت أمرًا حسنًا، وهو الإيتار في أول الليل، ثم إذا قمت في آخر من الليل تصلي ركعتين، أو أكثر من ذلك؛ كله طيب، يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: من خاف ألا يقوم من آخر الليل؛ فليوتر أوله، فإن طمع أن يقوم آخر الليل؛ فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل.

فالذي يستطيع الصلاة في آخر الليل؛ يؤخر إلى آخر الليل وهو أفضل؛ لأن الصلاة آخر الليل مشهودة، يشهدها الله وملائكته، أما إن كان لا يستطيع؛ فإنه يوتر أول الليل، وإذا يسر الله له القيام في آخر الليل؛ صلى ما تيسر من دون وتر، كفاه الوتر الأول، صلى ركعتين، أو صلى أربع ركعات بتسليمتين، أو أكثر من ذلك، يسلم من كل ثنتين، ولكن لا يعيد الوتر، يكفيه الوتر الأول، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة