حكم الجهر بالدعاء قبل الإقامة وفي السجود والتشهد

السؤال: من سلطنة عمان، رسالة بعث بها أحد الإخوة المستمعين هو علي عبد الجليل محمد ، يقول في أحد أسئلته: عندما تقام الصلاة في الظهر مثلاً والعصر يجهر الإمام بصوت مرتفع قبل بدء الصلاة بالدعاء، وكذلك المصلون يدعون خلفه، وعند بدء الصلاة في بعض الأحيان يجهر الإمام أثناء سجوده وفي التشهدين، فما حكم ذلك، جزاكم الله خيراً؟ 

الجواب: أما جهره بالدعاء قبل الصلاة ما نعلم له أصلا، وإنما يشرع الدعاء بالاستفتاح بعد الإحرام، إذا كبر للإحرام يأتي بالاستفتاح سراً بينه وبين ربه، يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك هذا نوع من الاستفتاح، الإمام والمنفرد والمأموم بعد التكبيرة الأولى وقبل القراءة، أو يأتي باستفتاحٍ آخر، صح عن النبي ﷺ وهو قوله : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد هذا أيضاً صحيح، وهناك أنواع من الاستفتاحات صحيحة، إذا أتى بواحدٍ منها، حصلت به السنة.
أما دعوات قبل ذلك قبل أن يكبر، يرفع بها صوته هو والمأمومون، لا نعلم لهذا أصلاً، بل هو بدعة.
وهكذا ما يفعله بعد ذلك.
السؤال الأخير بعد ..... ؟
المقدم: يقول: إنه في بعض الأحيان يجهر الإمام أثناء سجوده في التشهدين؟
الشيخ: وهكذا كونه يجهر بالدعاء أثناء سجوده غير مشروع هذا، بل يدعو بينه وبين ربه، ولا يجهر، وهكذا المأموم، الدعاء في السجود مستحب، يقول النبي ﷺ : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء ويقول ﷺ: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم لكن يكون بينه وبين ربه، لا يجهر جهراً يؤذي من حوله، يشوش على من حوله، المأموم والإمام لا يجهروا، وهكذا المنفرد، الدعاء سر في السجود.
أما جهر يسير الذي قد يسمعه من حوله لا يضر، لكن الأفضل له أن لا يؤذي من حوله، ولا يشوش على من حوله، إذا كان مأموماً يكون دعاؤه بينه وبين ربه، لا جهر في شيئاً جهراً يشوش على من حوله، هذا هو المشروع. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، أيضاً يقول: إنه يجهر حتى في التشهدين؟
الشيخ: كذلك لا يشرع له ذلك، يقرأ التشهدين سراً، ما فيه جهر، هكذا السنة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة