حكم الصلاة في مسجدٍ بجوار قبرٍ

السؤال:

يقول: يا سماحة الشيخ، يوجد عندنا مسجدٌ بجوار قبرٍ، وقد سُمي هذا المسجد باسم صاحب هذا القبر، ويقوم إمام المسجد ونفرٌ من الناس بالذهاب إلى هذا القبر، وإقامة أدعيةٍ لا نفهم منها شيئًا، ويقومون بقرع الدُّف، فما حكم الصلاة في هذا المسجد؟ مأجورين.

الجواب:

إذا كان القبر خارج المسجد، والمسجد بعيدًا سليمًا منه فلا بأس، أما كونهم يقفون عند القبر، ويأتون بأدعيةٍ مجهولةٍ، ويضربون الدُّف؛ هذا بدعةٌ، هذا من خُرافات الصوفية، بدعةٌ لا يجوز.

إنما يُسلِّم على القبور السلام الشرعي بصوتٍ معروفٍ، كان النبي ﷺ يزور القبور، ويقول: السلام عليكم دار قومٍ، وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، وكان عليه الصلاة والسلام يُعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم، يرحم الله المُستقدمين منا والمُستأخرين، هذا وأشباهه، هذا الذي كان يفعله النبي ﷺ.

أما كونه يُسلِّم عليهم بصوتٍ مجهولٍ .....، هذا يُتهم صاحبه، ولا يجوز هذا.

كذلك ضرب الدُّف عند السبب هذا بدعةٌ، لا أصلَ له، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم.

فتاوى ذات صلة