حكم التأخر عن الصلاة بسبب السهو أو النوم

السؤال:

إذا تأخر الإنسان عن الصلاة بسبب السهو أو النوم فهل يكون آثمًا؟

الجواب:

إذا كان لم يتعمد أسباب ذلك فلا شيء عليه، يقول النبي ﷺ: ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة أن يؤخر الرجل الصلاة إلى أن يخرج وقتها أو إلى وقت التي بعدها، والله يقول سبحانه: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا[البقرة:286] فقال الله: قد فعلت فإذا نام الإنسان النوم المعتاد، وغلبه النوم أو شغل له شاغل، ونسي فلا شيء عليه، فقد نسي النبي ﷺ وقد نسي الصحابة، وقد نام النبي ﷺ حتى ضربته الشمس مع الصحابة كل ذلك وقع، وابن آدم محل نسيان، ومحل جهل، كما قال ﷺ: إنما أنا بشر أنسى كما تنسون.

فالحاصل: أن الإنسان يبتعد عن أسباب النوم فيبكر بالنوم حتى يقوم الفجر، يبكر ولا يسهر ويضع الساعة التي تعينه على ذلك على وقت مناسب للصلاة، أو كان عنده أهل عندهم انتباه يأمرهم بأن يوقظوه، يفعل الأسباب حتى لا ينام عن فريضة الله -جل وعلا-، أما النسيان فقد يغلبه، وليس باختياره، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.

فتاوى ذات صلة