حكم الوضوء من لحم الإبل ولبنها ومرقها

السؤال:

تقول: سمعنا في برنامج نور على الدرب أن لحم الإبل ناقض للوضوء، هل تصح الصلاة على بساط من وبر الإبل، ثم يا حبذا لو تفضلتم ببيان هذا الأمر وذكرتم لنا الدليل، وهل اللبن أيضًا يؤثر في الوضوء؟ جزاكم الله خيرًا. 
 

الجواب:

نعم. لحم الإبل ينقض الوضوء؛ لأنه صﷺ أمر في الحديث الصحيح بالوضوء من لحم الإبل، وسئل عن لحم الغنم فقال: إن شئت وقال: توضؤوا من لحوم الإبل فدل على وجوب الوضوء من لحوم الإبل، يعني: الهبر، أما الفرش والكرش والشحم فلا وضوء منه، ولو توضأ؛ فحسن، احتياطًا، أما اللبن والمرق؛ فلا وضوء منه، اللبن لبن الإبل، والمرق؛ فليس منه الوضوء، إنما الوضوء من اللحم، لصحة الأحاديث ذلك عن النبي -عليه الصلاة والسلام- وأما بقية اللحوم كالبقر والغنم والصيود؛ فلا وضوء منها، إنما هذا خاص بالإبل خاصة، فمن أكل لحم الإبل؛ فعليه الوضوء، يعني: التمسح، يعني: يتمضمض، ويستنشق، ويغسل وجهه، ويغسل يديه مع المرفقين، يمسح رأسه مع أذنيه، ويغسل رجليه، وليس عليه استنجاء، الاستنجاء من البول والغائط خاصة، أما لحم الإبل والريح، وهكذا النوم، هكذا مس الفرج، هذا ليس فيه إلا التمسح، الوضوء الذي هو غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة