حكم الحركة الكثيرة من الأم في الصلاة بسبب أولادها

السؤال: إحدى الأخوات المستمعات بعثت برسالة وضمنتها خمس قضايا، هذه السائلة رمزت إلى اسمها بالحروف: (م. ب. م) أختنا تقول في إحدى قضاياها: يقوم أطفالي باللعب أمامي أثناء الصلاة وشد الجلال من على رأسي، بحيث يخرج شعري أحياناً، وأحياناً أشده من تحتهم حتى أستطيع إكمال صلاتي وأقوم بكثير من الحركة، إما إبعادهم أو إرجاع الجلال على شعري وجسمي، أو الانتظار حتى ينزلوا من على ظهري، وأحيانًا يقومون بدفعي مما يجعلني أتحرك وأمشي خطوات للأمام أو الخلف، هذا رغم تحذيري لهم، ولكن لصغر سنهم لا يستطيعون ولا يفهمون، وأحيانًا يشتد الغضب في أثناء الصلاة وأدفعهم بقوة حتى أستطيع إكمال صلاتي، ما حكم ذلك وجهوني جزاكم الله خيرا؟

الجواب: كل هذا حسن، وهذا جهاد منك وأمر مشكور وطيب، وإذا تيسر أن تكوني في محل بعيد عنهم حتى تسلمي من أذاهم في غرفة أو حجرة بعيدة عنهم يكون هذا أسلم، وإلا فلا يضرك هذا، هذه الحركة لدفعهم لا حرج في ذلك، وكذلك الشعر إذا بدا ثم أعدت الجلال بسرعة لا يضر ذلك، وقد ثبت عنه ﷺ: أنه في بعض صلواته وهو ساجد ارتحله الحسن أو الحسين فأطال السجود بعض الشيء من أجل ارتحاله إياه، وقال: كرهت أن أزعجه عليه الصلاة والسلام.
فالمقصود: أن معالجة الصبية وقت الصلاة بدفعهم عن الأذى أو ما أشبه ذلك لا يضر إن شاء الله ولا حرج في ذلك.
المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم. 
فتاوى ذات صلة