حكم من أفطرت في رمضان بسبب العادة الشهرية ولم تقضي

السؤال:

تقول عن نفسها: أنا فتاة بلغت العادة من قبل اثني عشر عامًا، وكنت لا أقضي ما أفطره في رمضان، وقد علمت بالذنب، وتبت إلى الله تعالى، وقررت، بل عاهدت الله: بأن أصوم الشهر، وأقضي الأيام التي أفطرت، ما حكم ذلك؟ هل أقضي السنوات الماضية، أم ماذا أفعل؟ علمًا بأني لا أستطيع القضاء؛ لأن صحتي ضعيفة جدًا، وأيضًا لا أستطيع إطعام كل يوم مسكينًا؛ لأنني فقيرة، لا أملك المال، وجهوني جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

عليك القضاء متى استطعت، ولو مفرقًا، كلما استطعت تصومين يومًا، يومين ثلاثًا، أربعًا، ثم تفطرين، وهكذا، تصومين بالتدريج حسب القوة والقدرة، كلما استطعت، وكل ما قويت؛ تصومين، والحمد لله، وتضبطين هذا، وتكتبينه، تكتبين ما تصومين حتى تكملي ما عليك، والله يقول سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2] أبشري بالخير، عليك التوبة الصادقة، والندم، ثم استمري في القضاء، ولو كان قضاءًا متفرقًا على حسب طاقتك، نسأل الله لك العون والتوفيق، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة