توجيه لمن يكره أحد زوجتيه ومتردد في طلاقها

السؤال: 

بعد ذلك ننتقل إلى حائل ورسالة السائل (هـ. خ) يقول في هذا السؤال: متزوج من زوجتين الأولى تزوجتها دون أن أراها الرؤية الشرعية، وفوجئت بأنها غير جميلة، ومريضة مرضًا لا يرجى برؤه، ويقول: مضى على زواجي منها تسعة أعوام، وأنا أعاني نشوزًا، وإعراضًا منها، وبالإضافة إلى أنها غير طبيعية، ولا تفهم الأمور، أمور الحياة، وأبقيتها على ذمتي؛ رحمة بحالها المريضة، وعقلها المتخلف، وكذلك عطفًا على أولادي منها، وهم أربعة أبناء، وزوجتي الأخرى عكس ذلك، ولم أستطع العدل بينهما لكراهيتي لزوجتي الأولى، وحالتي النفسية تزداد سوءًا كل يوم، وتردد في كثير من الأحوال، وأيضًا فقد ترددت في طلاقها، وهي تعلم بذلك، والآن اشتدت حالتي النفسية سوءًا، فهل أطلقها؟ ماذا أعمل سماحة الشيخ؟ 

الجواب:

الواجب عليك أن تعمل الأصلح، إن كنت تستطيع العدل، والقيام بالواجب في حق الزوجتين؛ فالحمد لله، اجتهد، واصبر، وصابر، واتقي الله، أما إن كنت لا تستطيع؛ فعليك أن تطلقها طلقة واحدة، وصبرت عليها كثيرًا.

فالمقصود: أنك تنظر الأصلح في موضوعها، وموضوع الأخرى، فإن استطعت الصبر عليها كما صبرت هذه المدة الطويلة؛ فاصبر، ولعل الله أن يهديها، ويصلح حالها، وإن طلقتها؛ فطلقها طلقة واحدة، ولا حرج، والحمد لله، قد صبرت كثيرًا، وإن رأيت الأصلح أن تبقيها، وتصبر على أذاها، وعلى نقصها؛ فهذا لا حرج عليك فيه. نعم. 

فتاوى ذات صلة