حكم استعمال المرأة المساحيق والذهاب إلى الكوافير

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الكويت، وباعثتها إحدى الأخوات من هناك، تقول: (ع. ص. ع) أختنا لها مجموعة من الأسئلة، في سؤالها الأول تقول: هل يجوز وضع المساحيق -المكياج- والذهاب إلى الكوافير، علمًا بأني متغطية وأرتدي اللباس الشرعي؛ وذلك في الحفلات والأعراس، علمًا بأنه لا يوجد رجال في العرس، ولا في الكوافير (صوالين الحلاقة)؟

أرجو التكرم بتوجيهنا، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فما يتعلق بالمساحيق هذا شيء فيه تفصيل: إن كانت هذه المساحيق أشياء مباحة ليس فيها محذور، ولا تؤثر ضررًا على المرأة في وجهها فلا بأس.

أما إن كانت مساحيق من أشياء مسكرة، أو أشياء تضر الوجه، وتسبب فيه بقعًا سودًا، أو أشياء تضر المرأة؛ فإنها لا تجوز؛ لقول النبي ﷺ: لا ضرر ولا ضرار فالمؤمن والمؤمنة كلاهما لا يجوز لهما أن يتعاطيا شيئًا يضرهما لا في الوجه، ولا في غيره من البدن، فإذا كان هذا المكياج -الذي هو المساحيق- ينور الوجه، ولا يضره بشيء، وليس من مادة محرمة؛ فلا حرج في ذلك.

أما الذهاب إلى الكوافير هذا أمر خطير، ولا ينبغي الذهاب إليها، ولا ينبغي فتح هذا الباب؛ لأنه يترتب عليه شر عظيم، وإضاعة أموال، وربما صار وسيلة إلى شر كثير، وفساد عظيم إذا تولاه من لا يؤمن. 

فالحاصل: أني أنصح بعدم فتح الكوافير، وبعدم الذهاب إليها، وأن كل امرأة تكتفي بما جرت به العادة في بيتها مع أهلها وأخواتها وأمها ونحو ذلك، ولا حاجة إلى الكوافير، ولا ينبغي فتح الكوافير، ولا ينبغي للدولة السماح بذلك؛ لأن هذا يترتب عليه أخطار عظيمة، نسأل الله للجميع الهداية والعافية.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، إذًا تنصحون الأخوات بعدم الذهاب إلى هذه المحلات؟

الشيخ: نعم، ننصحهن ألا يذهبن إليها، وأن تكتفي المرأة في بيتها بما جرت به العادة من إصلاح نفسها بالغسل والنظافة، وطريقة الناس في تعديل الشعر، وتصليح الشعر بما جرت به العادة فيما بينهن.

وقد أغنى الله الأولين عن هذا، ولم يحتاجوا إلى الكوافير، نعم.

المقدم: نعم، نعم، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة