حكم استقبال المرأة لضيوف رجال أثناء غياب زوجها

السؤال:

نبدأ هذه الحلقة بسؤال من السائلة (ع. م. خ) سورية، تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسأل عن امرأة تحب عمل الخير ومؤمنة وصائمة ومصلية وحاجة إلى بيت الله الحرام، وقلبها لله  وتحسن إلى الناس، ولكنها تستقبل الضيوف الرجال أثناء غياب الزوج وتقوم بواجبهم على أكمل وجه، ولكن بقلب سليم ونية صافية، فهل هذا حرام وهل يؤثر هذا على عملها وعلى صلاتها وصيامها أفيدوني مأجورين؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد. 

فهذا العمل الذي ذكرته السائلة فيه تفصيل: فإن كانت المستقبلة للضيوف مستورة ومتحجبة وبعيدة عن أسباب الفتنة، ولا تخلو بأحد من الرجال فلا حرج عليها، أما إذا كان يتضمن ذلك خلوة بأحد من الرجال أو إبداء شيء من الزينة وأسباب الفتنة هذا لا يجوز؛ لأن الأحكام تدور مع العلل، والمرأة مأمورة بالحجاب والتستر والبعد عن أسباب الفتنة، ومنهية عن الخلوة بالرجل الأجنبي، فإذا كان استقبالها للضيوف على وجه لا يقدح في دينها ولا يضر دينها فلا، لا خلوة ولا تكشف فلا بأس بذلك. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة