حكم الطرق والنحل والعبادات المحدثة

السؤال: السؤال الرابع والأخير يقولون فيه: هل المحل والنحل الموجودة حالياً والطرق هي التي ينطبق فيها قول الرسول ﷺ: من أتى في ديننا هذا ما ليس عليه أمرنا فهو رد والقول الآخر: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة أفيدونا بالصواب جزاكم الله خيراً.

الجواب: كل طريقة، وكل نحلة يحدثها الناس تخالف شرع الله، هي داخلة في قوله ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وداخلة في الحديث الصحيح، قوله ﷺ: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله!!؟ قال: هي الجماعة وفي رواية أخرى: ما أنا عليه وأصحابي فكل طريقة، أو عمل أو عبادة يحدثها الناس يتقربون بها إلى الله ويرونها عبادة، ويرجون فيها الثواب وهي مخالفة لشرع الله، فإنها تكون بدعة، وتكون داخلة في هذا الذم والعيب، الذي بينه الرسول ﷺ.
فالواجب على جميع أهل الإسلام أن يزنوا ويعرضوا أقوالهم وأعمالهم وعباداتهم بما قاله الله ورسوله، بما شرعه الله، بما ثبت عن رسوله ﷺ، فما وافق شرع الله الذي جاء في كتابه، أو فيما صح عن رسول الله ﷺ، فهذا هو الحق المقبول، وما خالف كتاب الله أو خالف السنة من عبادات الناس وطرقهم فهو المردود، وكله داخل في قوله ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد و.... كل يتعلق بما يتعبد به الناس، وبما يقصد به الناس القربة. أما ما أحدثه الناس من الصنائع والاختراعات كالسلاح أو في المركوبات أو في الملابس أو في المآكل هذا ما هو بداخل في هذا، ليس له تعلق بالعبادات، وإنما الحديث يتعلق بالعبادات والطرق التي يتعبد بها الناس ويتقربون بها إلى الله، هذا هو المراد بقوله ﷺ: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد، من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وهذا يدخل في ذلك العقود المخالفة لشرع الله، تدخل في هذا أيضاً، كل عقد يخالف شرع الله فإنه يرد. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم. 
فتاوى ذات صلة