عنايته بالوقت

كان وقت سماحة شيخنا - رحمه الله - عامرًا بالعلم والعمل، ولم يُضَيِّع لحظةً من عمره في غير ذلك، فالوقت عنده أشبه بالمعادن النفيسة عند أصحابها، فهو يُحافظ عليه ويحرص على استغلال كل جزءٍ منه فيما يعود بالنفع عليه وعلى أمته.
قال الشيخ محمد الموسى - أحد كُتَّاب سماحته: "للوقت عند سماحة الشيخ منزلة كبرى، فهو يُدرك أهميته، ويسعى لاغتنامه بأقصى ما يمكن، فلا يكاد يفوت عليه وقت مهما قلَّ أو قصر إلا اغتنمه فيما يُرضي الله وينفع الناس، فوقته ما بين قراءةٍ في كتابٍ، أو إملاءٍ لشفاعةٍ، أو سماعٍ لشكوى، أو حلٍّ لمعضلةٍ، أو إجابةٍ لسائلٍ، أو مهاتفةٍ لمستفتٍ، أو إلقاء دروس، أو محاضرة، أو تعليقٍ على كلمة، أو مشاركةٍ في ندوة، أو بإلطافٍ للضيوف، أو بلهجٍ بذكر الله". [1]
وقال أحمد بن عبدالعزيز بن باز ابنُ سماحة شيخنا: "لقد لازمت سماحة الشيخ - رحمه الله - عن قربٍ، ورافقته في حِلِّه وترحالِه، ... فهو - رحمه الله - لم يُضيع وقته فيما لا فائدة فيه أبدًا، فكل أوقاته كانت في طاعة الله من ذكرٍ لله، أو إصدار فتوى، أو قضاء حوائج الناس، أو فيما ينفع المسلمين، فأوقاته كلها كانت معمورةً بالعلم والإيمان والطاعة". [2]

ومن مظاهر عناية شيخنا بالوقت ما يأتي:
  • حرصه على المواعيد التي يضربها للناس:
    فإذا دُعي لحضور مناسبةٍ أو اجتماعٍ أو ندوةٍ حرص على الذهاب مبكرًا، فربما حضر قبل الموعد بنصف ساعة، كما أنه لا ينسى ارتباطاته وإن نسيها العاملون معه، فأحيانًا يسألهم: هل عندنا موعد؟" فيقولون: لا، فيقول سماحته: بلى، تأكَّدوا، فإذا راجعوا سجل المواعيد وجدوه كما قال الشيخ.
     
  • استغلال الحضور المبكر للمناسبات والولائم: 
    حرص شيخنا على استغلال حضوره المبكر في المجالس والمناسبات فيما يعود بالنفع على الحاضرين؛ فكان يطلب من أحدهم قراءة آيات من القرآن الكريم، ويقوم سماحته بتفسيرها وبيان ما يُستفاد منها، ثم يُجيب عن الأسئلة التي تُوجَّه لسماحته، ويفتح المجال للمناقشة والاستفسار عما يُشكِل.
    يقول الدكتور محمد بن خالد الفاضل: "كان من عادته - رحمه الله - الاستجابة لدعوات طلابه ومحبيه، صغارًا وكبارًا في منازلهم، لكنه لا يُغير من طبعه في استثمار الوقت فيما ينفع، وقد حضرت في مثل هذه اللقاءات عدة مرات في منزل معالي الشيخ ناصر الشثري وفضيلة الشيخ صالح السدلان وغيرهما، وفور وصول سماحته إلى المجلس يُسلِّم عليه الجميع، ويُحييهم ويُرحب بهم، ويسأل عنهم جميعًا، ويأخذ مكانه في صدر المجلس، ثم يسأل المضيف إن كان لديهم موضوع مطروح للنقاش أم لا، فإن قال: نعم، سمع سماحته منهم وأدلى برأيه في الموضوع، وإن قال المضيف: لا، طلب سماحته من مرافقه القراءة في كتابٍ معه ثم يُعلِّق الشيخ عليه، أو يطلب من أحد الحاضرين قراءة ما تيسر من القرآن، ثم يشرح سماحته هذه الآيات ويُفسرها ويستنبط منها بعض الأحكام، وإن بقي في الوقت متسع قبل الطعام فتح المجال للأسئلة والفتاوى". [3]
     
  • ضبطه للوقت رغم أنه كفيفٌ ولا يحمل ساعةً:
    فأحيانًا يتأخَّر المؤذنُ عن الأذان دقيقة أو أكثر؛ فيقول سماحته لمن معه: ما له لم يؤذن؟! ألم يحن الوقت؟!، وأحيانًا يسأل عن الساعة فيُقال له: الساعة كذا بالتوقيت الزوالي، فيقول: توافق كذا بالتوقيت الغروبي.
     
  • التنظيم الدقيق لأوقاته:
    فنظامه اليومي يكاد يكون معروفًا عند أكثر طلابه والمتردِّدين على سماحته والعارفين به، فهم يعلمون متى يخرج من بيته في الصباح، وإلى أين يذهب، ومتى يعود، وأوقات دروسه ومحاضراته، ومتى يجلس للناس لقضاء حوائجهم، يستوي في ذلك كونه في الرياض أو مكة أو الطائف.
     
  • لا يحتقر الجزء اليسير من الوقت: 
    أثناء تناول الطعام تُوجَّه له الأسئلة ويُجيب عنها، وكذا وهو يغسل يديه بعد الطعام، يقول الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز الشثري: "أما طرح الأسئلة عليه فإن زائريه يسألونه حتى وهو يتناول غداءه! ثم وهو ذاهب ليغسل يديه". [4]
    ويروي الدكتور محمد بن خالد الفاضل موقفًا حدث له مع الشيخ يدل على ما ذكرنا، فيقول: "أذكر أنني مرة تناولت الغداء في منزل سماحته، وكنتُ مرافقًا لوفدٍ من أمريكا برئاسة الإمام وارث الدين محمد، وقلتُ لسماحته: لدي سؤال خاص، فقال - رحمه الله: كن بجواري عند المغسلة واطرح علي سؤالك، ... وقال لي أحد كُتَّاب الشيخ ومُلازميه: لو لم تستفد أنت من هذه اللحظات لطلب الشيخ واحدًا منا ليعرض عليه فيها شيئًا مما لديه، وهذا دأبه رحمه الله". [5]
    وفي طريقه إلى مكتبه أو مسجده - سواء كان ذاهبًا أو آيِبًا - تُقرأ عليه المعاملات والرسائل والكتب، وكذا وهو ذاهب إلى إلقاء محاضرة أو حضور ندوة أو تلبية دعوة.
    يقول الأستاذ سعد الداود: "الشيخ حريص أشد الحرص على استغلال الأوقات، فإذا ركب في سيارته ذاهبًا إلى محاضرةٍ أو مناسبةٍ تُقرأ عليه كثير من الكتب، فلا أُحصي الكتب التي قُرئت على الشيخ وعلَّق عليها". [6]
    بل وصل الأمر بالشيخ إلى أن يستغل الدقائق التي يستغرقها من وقت نزوله من سيارته إلى دخول مكتبه، حيث تُقرأ عليه بعض المعاملات، مما جعله يرفض اقتراح بعض المحبين لسماحته بفتح باب من موقف سيارته إلى مكتبه يختصر له الطريق ويقول: "إن هذه المسافة التي بين السيارة والمكتب أقضي فيها حاجات للناس، فإذا اختُصر الطريق ذهبت هذه المصلحة".
     
  • عدم الاستهانة بأي عملٍ من أعمال الخير وإن قلَّ شأنه:
    فلم يكن من عادة شيخنا - رحمه الله - رفض القيام ببعض أعمال الخير لصغر أمرها أو قلة المنتفعين بها، فكما أنه يحضر اجتماعات رابطة العالم الإسلامي وهيئة كبار العلماء ويلقي المحاضرات والندوات، فإنه أيضًا لا يستنكف من الرد على الهاتف وإن كان المتصل يريد إجابة سؤال من أسئلة المسابقات، أو يريد من الشيخ أن يدعو له، أو يسأل أسئلة يسيرة يمكن أن يجيب عنها صغار طلبة العلم.
     
  • الاستغلال الأمثل للوقت أثناء السفر:
    فلا يُضيِّع لحظةً منذ أن يركب السيارة أو الطائرة إلى أن يصل إلى مراده، يقول الشيخ محمد الموسى: "فبمجرد ركوبه السيارة وذكره لدعاء السفر، يلتفت إلى من بجانبه من الكُتَّاب ويقول له: ما معك؟ فيبدأ بسماع أخبار الصحف، أو قراءة بعض الكتب، أو عرض بعض القضايا والمعاملات، وهكذا حاله وهو ينتظر موعد إقلاع الطائرة، وبعد أن تقلع حيث يكون معه كاتب، أو كاتبان أو أكثر، فيتعاقبون القراءة عليه إلى حين وصول الطائرة إلى مكان هبوطها في الرياض أو الطائف أو غيرهما". [7]
     
  • اغتنام أوقات المرض:
    إن من أبرز دلائل عناية شيخنا بالوقت أنه لم يكن يدع أوقات المرض والتعب تمر بلا فائدة، حتى إنه أُدْخِل المستشفى أكثر من مرة، وكانت حالته الصحية في بعض المرات صعبة بحيث يُحذره الأطباء من ممارسة أي عملٍ، ويطلبون منه الركون إلى الراحة والهدوء، ومع ذلك يُواصل عمله، ويجعل مكان إقامته في المستشفى مكتبًا يمارس فيه ما كان يمارسه في مكتبه أو بيته من أعمال.
     
  • الحج يحرص على استغلال كل لحظة في عمل نافع:
    ففي يوم التروية - الثامن من ذي الحجة - يخرج سماحته من مكة إلى منى في الساعة العاشرة صباحًا تقريبًا وهو محرم، فإذا وصل منى جلس في المصلَّى حتى يصلي الظهر، ثم يلقي كلمة، ثم يدخل خيمته، وتُقرأ عليه بعض المعاملات، والصحف الصادرة ذلك اليوم، ثم يتغدى، ويصلي العصر بالناس، ويُلقي كلمةً توجيهيةً يبين خلالها ما يُشرع للحاج في ذلك اليوم، ثم يدخل خيمته ويُقرأ عليه ما تيسر من المعاملات والكتب، ثم يأخذ قسطًا من الراحة حتى يحين وقت أذان المغرب، فيقوم للصلاة.
    وبين المغرب والعشاء يُلقي كلمةً في المصلين، ثم يستقبل الأسئلة المكتوبة والشَّفوية، فيُجيب عنها، وبعد العشاء يذهب لإلقاء محاضرةٍ في أحد المخيمات إن كان مدعوًّا لذلك، أو يجلس في خيمته ويُعرض عليه ما تيسر من كتب متعلقة بالحج أو بعض المعاملات، ويستمر على ذلك إلى الساعة العاشرة والنصف تقريبًا، ثم يبيت تلك الليلة في منى.
    وفي صبيحة يوم عرفة - التاسع من ذي الحجة - يُلقي سماحته كلمةً بعد صلاة الفجر، يبين فيها ما يُشرع للحاج في ذلك اليوم، ويوصي بالعناية بالحج، وتجنب كل ما يبطله أو ينقص ثوابه، ثم يجيب عن الأسئلة، وبعد طلوع الشمس يتوجَّه إلى عرفة تعلوه السكينة والوقار. [8]
     
  • كيف يقضي سماحة الشيخ وقته؟
    يبدأ شيخنا - رحمه الله - يومه قبل صلاة الفجر بنحو ساعةٍ، ويستمر في عملٍ متواصلٍ إلى الساعة الحادية عشرة أو الثانية عشرة ليلًا، وقد قسَّم يومه بين الأمور والمهام الآتية:
  1. أداء صلاة التهجد.
  2. أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها في جماعة.
  3. الإتيان بالأذكار الصباحية بعد صلاة الفجر، والمسائية بعد صلاة المغرب.
  4. إلقاء الدروس والمحاضرات في الأوقات المخصصة لها، سواء ما كان منها بعد الفجر، أو بين أذان العشاء والإقامة لها، أو غير ذلك، وسواء كان الشيخ في الرياض أو مكة أو الطائف، حيث إنه لم يكن يتوقف عن نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى.
  5. أخذ قسطٍ من الراحة بعد صلاة الفجر وقبل الذهاب إلى الدوام الرسمي في الصباح، وكذا بعد أداء صلاة العصر.
  6. الذهاب إلى مكتبه في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء وبدء الدوام الرسمي من التاسعة صباحًا إلى الساعة الثانية والنصف ظهرًا.
  7. استقبال الضيوف والزوار والمُسَلِّمين على سماحته يوميًّا، وإجابة المستفتين عبر الهاتف في أيِّ وقتٍ اتَّصلوا.
  8. الجلوس للناس وقضاء حاجاتهم والإجابة عن أسئلتهم، وقد استحوذ ذلك على أغلب وقت شيخنا، فكان بعد عودته من الدوام الرسمي الساعة الثانية والنصف ظهرًا يجلس إليهم، وبين المغرب والعشاء، وبعد أداء صلاة العشاء إن لم يكن مرتبطًا بموعدٍ، كما أنه لا يحتجب عن صاحب حاجةٍ أو زائرٍ في أي وقتٍ جاءه، وفي أي مكانٍ تواجد فيه الشيخ، سواء كان في منزله أو مكتبه أو مسجده، وسواء كان في الرياض أو مكة أو الطائف.
  9. الحرص على تناول طعام الغداء مع ضيوفه من الفقراء والمساكين وغيرهم.
  10. الاطلاع على الرسائل والمعاملات والكتب والأخبار، والرد على ما يحتاج منها إلى ردٍّ، فيجلس إليه كُتَّابُه في أوقاتٍ يُحددها سماحته يوميًّا.
  11. الاجتماع بأبنائه كلهم أربع مرات في الشهر، يخصص يومين للذكور، ويومين للإناث.
  12. إجابة دعوات المناسبات والولائم، فكان الشيخ يحرص على إجابة ما يُوجَّه إليه من دعواتٍ متى أمكنه ذلك.
  13. حضور اجتماعات هيئة كبار العلماء - إن كان ثمة اجتماع- وكذا اجتماعات رابطة العالم الإسلامي في الأوقات السنوية المخصصة لها، وغيرها من الاجتماعات التي يُدْعَى لها سماحته. [9]
  • لا يشغله واجب عن غيره:
    من عناية شيخنا - رحمه الله - بوقته أنه لم يكن ينشغل بأداء واجب ويُهمل غيره من الواجبات، بل كان منظمًا ودقيقًا، يقوم بما يجب عليه في وقته، ولا يُؤخِّر عمل اليوم إلى الغد، وقد ظهر ذلك بجلاءٍ في كافَّة المناصب التي تقلَّدها، يقول الأستاذ عبدالعزيز السالم: "لم يشغله واجبٌ عن آخر، فلم يشغله القضاء في بداية حياته العملية عن إقامة حِلَق الدرس، واحتضان الراغبين في العلم، وحتى بعدما توسعت دائرة مسئولياته العلمية والإدارية، لم تقف همته العالية عند حدود العمل الوظيفي، ولم تشغله عن نشر العلم، وتوسيع آفاق المعرفة، وإنما خطت به خطوات واسعة في مجال التعليم، فقام بالتدريس في كلية الشريعة -النواة الأولى لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- وتولى الإشراف على الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم بعد ذلك تولى منصب مفتي المملكة العربية السعودية، ورئيس دائرة البحوث العلمية والدعوة والإرشاد.
    وجميع المناصب التي تولاها كان يُديرها بحزمٍ واقتدارٍ، وبرؤيةٍ إيمانيةٍ ثاقبةٍ، فهو الذي يتولى بنفسه البَتَّ في شؤونها، كما أنه يُجيب على المكاتبات، ويرد بالهاتف على السَّائلين والسَّائلات، ويرأس هيئة كبار العلماء، ويُصدر الفتاوى، وينشر العلم الواسع والفوائد التي يحتاجها الناس، ويُشارك في جميع وسائل النشر بعلمه الغزير". [10]
    ومما تميز به سماحة شيخنا أيضًا: أنه لم يكن يخلط بين عملٍ وآخر، أو يسمح لأمرٍ أن يُعكِّر عليه صفوه، ويُكَدِّر عليه خاطره، فكان يضع كلَّ أمرٍ في نصابِه، ويُعطي كل شيءٍ قدره، فلا يحمل هموم العمل إلى البيت، ولا تشغله قضايا الناس ومشكلاتهم عن حضور الاجتماعات العلمية والمناقشات والبحث، يقول الشيخ محمد الموسى: "سماحة الشيخ - رحمه الله - لا يحمل هموم العمل إلى المنزل، ولا يحمل المشكلات والقضايا العامة للزائرين، وإذا ترك مكتبه ترك مشكلاته وقضاياه داخل المكتب، وإذا خرج من بيته ترك شؤون البيت في البيت.
    وليس معنى ذلك أن تلك القضايا لا تتحرك معه، أو أنه لا يأبه لها، وإنما كان يُعطي كل مشكلةٍ قدرها، ولا يُحمِّل أحدًا ذنب أحدٍ، فإذا جلس أحد إلى سماحته ظنَّ أنه خلي من الهموم والشواغل؛ لأنه يُقبل بكليته على محدِّثه وجليسه ...
    ولهذا نعجب منه أشد العجب، ففي كثير من الأحيان تأتيه قضايا وتُعرض عليه مشكلات تشيب لهولها نواصي الولدان، ويحضر اجتماعات على أعلى المستويات، وتجتمع لديه أعمال كالجبال، فنقول: حُطِم سماحته، ولن يقوم بقية يومه بشيءٍ من العمل، فما يروعنا إلا أنه إذا خرج من اجتماعٍ أو استمع إلى قضايا أو مشكلات ثم اتخذ ما يراه حيالها؛ أقبل على عمله الجديد بهمةٍ ونشاطٍ، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا". [11]
    فلم يعرف - رحمه الله - الضعف والاستسلام للمعوِّقات، واستعان بالله تعالى فأعانه، وأخلص له العمل فوفَّقه وأرشده، وبارك له في وقته، فكان يُنجز الأعمال الكبيرة والمهام الجليلة في أقل وقتٍ، وبأقل جهدٍ، حتى إنه ليُنجز في الساعات القليلة ما يعجز غيرُه عن إنجازه في أيام؛ فكان - رحمه الله - يتولى منصب المفتي العام للمملكة، وهو أيضًا رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، إلى جانب رئاسة هيئة كبار العلماء، ورابطة العالم الإسلامي، ودار الحديث الخيرية بمكة المكرمة، بالإضافة إلى عضويته في العديد من المؤسسات العلمية والدعوية، كل هذا في وقتٍ واحدٍ، ومع ذلك لم يُقصِّر في عمله في أي منصبٍ من هذه المناصب، بل قام بما يجب عليه خير قيام، فرحمه الله تعالى وغفر له، وجزاه عن دينه وأمته خير الجزاء.
  1. انظر: جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، رواية محمد الموسى (164).
  2. إمام العصر، لناصر الزهراني (142،141).
  3. سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (169/1-171).
  4. المصدر السابق (164/1).
  5. المصدر السابق (165/1).
  6. المصدر السابق (166/1).
  7. ينظر: جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، رواية محمد الموسى (170).
  8. المصدر السابق (108،107).
  9. ينظر: المصدر السابق (61-64)، وعبدالعزيز بن باز عالم فقدته الأمة، للشويعر (221-227)، وسيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (47،46/1).
  10. مقال: وانطفأ المصباح المضيء "1"، لعبدالعزيز السالم، جريدة الرياض، عدد (11282)، السبت 28 محرم 1420هـ.
  11. جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز، رواية محمد الموسى (215،214).