ما الحكمة من منع النساء زيارة القبور وما يقال عند الزيارة؟

السؤال: تقول أيضاً في نفس السؤال: وهل يشمل المنع قبور الأئمة أيضاً؟ ثم تسأل عن الدعاء الذي يقال عند زيارة القبور؟ 

الجواب: نعم المنع يشمل قبور الأئمة وغيرهم، يشمل قبور الناس جميعاً، فلا يشرع للمرأة أن تزور القبور مطلقاً، لا قبر أبيها ولا قبر أمها، ولا غير ذلك، يعني: جميع القبور تنهى المرأة عن زيارتها في بلدها وغيرها، وإنما الزيارة للرجال خاصة.
ولعل الحكمة في ذلك -والله أعلم- أنهن قليلات الصبر، وقد يفتن بهن الرجال، فكان من حكمة الله أن منعهن من الزيارة حتى لا تكون القبور محل فتنة، ولا محل نياحة وجزع وقلة صبر، فرحم الله النساء وكفاهن ما قد يترتب على الزيارة منهن للقبور، بخلاف الرجال فإنهم أصبر وأقل خطراً إذا زاروا القبور من النساء، وفي زيارة القبور ذكرى للآخرة، وذكرى للموت، والمرأة في إمكانها أن تذكر الموت في الصلاة على الجنائز في المساجد مع الناس، فإن المرأة تصلي على الجنازة في المسجد، في المصلى، وإنما المنهي عنه ذهابها إلى القبور، زيارتها للقبور، واتباعها للجنائز إلى القبور، أما صلاتها على الجنازة في المسجد أو في المصلى فهذا فيه ذكرى ويغني عن ذهابها إلى القبور.
وهكذا تذكر الموت دائماً وجعله على البال وتذكر الآخرة، كل هذا يكفي بحمد الله في تذكر الآخرة والإعداد لها، أما الدعاء فقد بينه النبي ﷺ، كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، وربما زاد فقال: اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد إذا زارهم، هذا هو الدعاء المشروع يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، أو يقول: يغفر الله لنا ولكم، أو غفر الله لنا ولكم، أو رحمنا الله وإياكم، كل هذا كلام طيب. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة