حكم تصغير بعض الأسماء كعبدالله وعبدالرحمن

السؤال: كثيرًا ما نسمع من عامي ومتعلم تصغير الأسماء المعبدة أو قلبها، إلى أسماء تنافي الاسم الأول، فهل فيه من بأس؟ وذلك نحو عبدالله تجعل "عبيد" و "عبود" و "العبدي " بكسر العين وسكون الباء، وفي عبدالرحمن "دحيم" بالتخفيف والتشديد، وفي عبدالعزيز "عزيز"، و"عزوز"، و "العزي"، وما أشبه ذلك، أما في محمد "محيميد"، "حمدا" و "الحمدي " وما أشبهه؟

الجواب: لا بأس بالتصغير في الأسماء المعبدة وغيرها، ولا أعلم أن أحدًا من أهل العلم منعه، وهو كثير في الأحاديث والآثار؛ كأنيس وحميد وعبيد وأشباه ذلك، لكن إذا فعل ذلك مع من يكرهه، فالأظهر تحريم ذلك؛ لأنه حينئذ من جنس التنابز بالألقاب، الذي نهى الله عنه في كتابه الكريم، إلا أن يكون لا يُعرف إلا بذلك، فلا بأس، كما صرح به أئمة الحديث في رجال؛ كالأعمش، والأعرج ونحوهما[1].
  1. نشر في كتاب (فتاوى إسلامية)، جمع الشيخ محمد المسند ج4 ص 403. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 18/ 54).
فتاوى ذات صلة