حكم القيام أو الجلوس عند القبر من أجل الدعاء للميت

السؤال:

أيحل لنا القيام أو الجلوس عند القبر من أجل الدعاء للميت؟

الجواب:

الزيارة الشرعية للقبور أن يقصد إليها للعظة والاعتبار وتذكر الموت، لا للتبرك بمن قبر فيها من الصالحين، فمن جاءها سلم على من فيها فقال: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية[1] وإن شاء دعا للأموات بغير ذلك من الأدعية المأثورة، ولا يدعو الأموات ولا يستغيث بهم في كشف ضر أو جلب نفع، فإن الدعاء عبادة؛ فيجب التوجه به إلى الله وحده، ولا بأس أن يقف عند القبر أو يجلس من أجل الدعاء للميت، لا للتبرك أو الاستراحة، فإن القبور ليست بموضع استراحة أو سكنى حتى يجلس فيها.
ويشرع الوقوف على القبر بعد الدفن للدعاء للميت بالثبات والمغفرة؛ لما ثبت عنه ﷺ أنه كان إذا فرغ من الدفن وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل[2].[3]

  1. رواه البخاري الصلح (2697)، ومسلم الأقضية (1718)، وأبو داود السنة (4606)، وابن ماجه المقدمة (14)، وأحمد بن حنبل (6/256).
  2. رواه أبو داود في (الجنائز) برقم (3221).
  3. نشرت في (مجلة الدعوة) العدد (740). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 13/ 339).
فتاوى ذات صلة