سؤال حول ترجمة الكتب المعرفة للإسلام بعدة لغات

س: إننا نرى كثيرا من الكفار الذين في بلادنا حفظها الله إذا كلمناهم عن الإسلام يحبون أن يتعرفوا على هذا الدين، ولكن من المؤسف أنه لا توجد كتب مترجمة عن الإسلام، فحبذا لو قامت دار الإفتاء بطباعة هذه الكتب بلغات كثيرة ومجموعات كثيرة توضع في المساجد ولدى الشركات وغيرها، فهذه الرسالة الشريفة ملقاة على عاتق هذا البلد الأمين، فلا بد أن يقوم بها ويستغل وجود مثل هؤلاء في بلادنا، والله يوفقهم.

ج: هذا صحيح ومهم جدا بارك الله فيك، ونسأل الله أن يعيننا عليه، وهو واجب علينا، وعلى وزارة الشئون الإسلامية، والندوة العالمية للشباب، ورابطة العالم الإسلامي، وعلى كل من استطاع ذلك من علماء المسلمين وقادتهم، وهو داخل في قوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل:125] وقوله : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2] وقوله : وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195] وقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وقوله ﷺ لعلي لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود وجهادهم: فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وكل جهود تبذل في هذا السبيل فهي نافعة ومفيدة. نسأل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق لذلك.
وهناك كتب مؤلفة في هذا توزع عليهم، والدعاة معمدون بأن يمروا عليهم في محلات العمل، لعل الله ينفع بذلك، نسأل الله أن يهدي الجميع[1].
  1. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (9/264).
فتاوى ذات صلة