دعوة إلي القيام بالمحاضرات في الجامعة لمن يصلح لها

من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم معالي وزير التعليم العالي الشيخ: حسن بن عبدالله آل الشيخ -حفظه الله تعالى.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: "لا يخفى على معاليكم أن التعليم الجامعي مناهج مختلفة من دينية ودنيوية، والأساتذة القائمون على التعليم كثير منهم جاء من بلدان لا تخفى عليكم حالها، وقد نشأ من ذلك تأثير بعض الأفكار على بعض تأثيرا ليس بمحمود، والطلبة هم الذين ترد عليهم المؤثرات فيتأثرون بها، وليس لدى كثير منهم من البصيرة ما يجلوا الشُّبه، وقد قمت بزيارة بعض الجامعات لإلقاء بعض المحاضرات بناء على الدعوة التي وجهت إلي، فأدركت أن الطلبة في أمس الحاجة إلى العناية بهم وأنتم المسئولون عنهم أمام الله سبحانه، وبناءً على ذلك؛ فإنني أرى أن تعتني بهذه الناحية عناية خاصة، وذلك بتعميم المحاضرات في جميع الجامعات، ويتولى إلقاءها من يصلح لذلك ويختار لكل جامعة من أهل البلد التي هي فيه، وإذا دعت الحاجة إلى أشخاص من النوادر يقومون بزيارة الجامعات التي ليست في بلدهم؛ فينبغي أن تيسر لهم سبل ذلك، ويمكن معاليكم التنسيق بينكم وبين الجهات الدينية للقيام بهذه المهمة، والتأكيد على مديري الجامعات باختيار من يقوم بذلك من الأساتذة وغيرهم، وأسأل الله أن يبارك في جهودكم وأن ينفع بكم عباده وأن يوفقنا جميعا لكل ما فيه رضاه وصلاح أمر عباده.[1]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
صدر من مكتب سماحته في 9/6/1400 هـ.
  1. صدر من مكتب سماحته في 9 / 6 / 1400 هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 6/ 313).