حكم التوكيل في العمرة وزيارة المسجد النبوي

السؤال: السؤال الرابع في رسالة الأخ سعد يقول فيه: إذا مات أحد أصدقائي هل يجوز لي أن أقوم عنه بزيارة مسجد الرسول ﷺ بالمدينة المنورة، وهل يجوز أن أقوم عنه بالعمرة أفيدونا جزاكم الله خيراً؟ 

الجواب: نعم لا حرج عليك أن تحج عن أخيك محبك في الله أو أبيك أو أمك أو نحو ذلك من الأموات، لا حرج عليك أن تحج عنه أو تعتمر هذا كله مشروع ولك في هذا أجر وللميت أجر.
أما النيابة.. أما الزيارة عنه للمسجد فلا نعلم له أصلاً الزيارة كونك تنوب عنه هذا من الأعمال البدنية التي لم يرد فيها ما يدل على شرعية النيابة، وهكذا الصلاة لا تصل عنه ولا تزور عنه المسجد النبوي، بل هذا شيء يختص بالإنسان ولا ينوب فيه عن غيره.
لكن تزوره لنفسك تزور المسجد تصلي فيه تسلم على النبي ﷺ وتسلم على صاحبيه، تزور البقيع تسلم عليهم، تزور الشهداء تسلم عليهم، تزور مسجد قباء وتصلي فيه هذا كله طيب لنفسك.
أما أن تنوب عن غيرك في هذه الزيارة هذا غير مشروع فيما نعلم، وإنما تزور مسجد الرسول ﷺ لتصلي فيه ؛ لأن الصلاة فيه مضاعفة، يقول عليه الصلاة والسلام: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وزيارة القبور سنة، فإذا زرت المسجد زرت قبره ﷺ وقبر صاحبيه وسلمت عليه وعلى صاحبيه عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهما، ويشرع لك أيضاً أن تزور البقيع تسلم على أهل البقيع من الصحابة ومن فيه من غيرهم، ويستحب لك أن تزور أيضاً قبور الشهداء وتسلم عليهم، ويستحب لك أن تزور مسجد قباء تصلي فيه ركعتين أو أكثر كل هذا مشروع، لكن لا تنوب في هذا عن غيرك بل تفعله عن نفسك، هذا هو المشروع. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم. 
فتاوى ذات صلة