حكم بلع الريق للصائم والشرب أثناء أذان الصبح وبعده

السؤال:

يقول في سؤال آخر: رجل يشك في بعض أيام رمضان، أي في صيامه لبعض أيام رمضان، وما ذاك إلا لما يخرج من فمه من اللعاب الكثير الذي يضطر غالبًا إلى بلعه، خاصة أثناء الصلاة، أو في قاعة الصف الدراسي، أو إذا كان في المسجد، كذلك بعض الأيام يشرب الماء بعد السحور، والمؤذن يؤذن للصلاة، أي أثناء الأذان، وأحيانًا بعيد الانتهاء بقليل، وأحيانًا يخرج من لثته دم مستمر؛ لضعف لثته، فماذا عليه؟ وماذا يفعل وهو الآن قد انتهى من الصيام؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

صومه صحيح، وهذا اللعاب لا يضر، كونه يبتلع اللعاب -الريق- لا يضر، أو يبصقه لا يضر، لا يضر الصوم، إنما يضره النخامة -النخامة التي يتجمع النخام من الصدر، أو من الرأس- هذا هو الذي يجب عليه أن يبصقه في ثوبه، أو في أي مكان، ولا يبتلعه في الصوم، وعند جمع من أهل العلم أنه يفطره هذا النخام، أما جنس الريق، جنس اللعاب الذي ليس بنخام فلا يفطر.

وهكذا ما يقع من دم اللثة... يقع من الأسنان إذا تعرض للإنسان هذا الدم الخفيف؛ لا يضر الصوم، ولا يضر الوضوء، الوضوء صحيح، والصوم صحيح، ولا يضره ذلك.

وهكذا ما يتعلق بالأذان كونك تأكل، أو تشرب، وهو يؤذن الصوم صحيح حتى تعلم طلوع الفجر، فإذا كنت لا تعلم طلوع الفجر، فالأذان يؤذن على الظن، على ظن الوقت، حسب التقويم.

لكن الأحوط لك أن تجتهد في أن تفرغ قبل الأذان، تحتاط لصومك، وهكذا يشرب بعيد الأذان -عند فراغ الأذان- من غير تطويل، دقيقة، دقيقتين ما يضر -إن شاء الله- لأنه بالظن فقط، والأصل بقاء الليل، وعدم دخول النهار، هذا هو الأصل، لكن المؤمن يحتاط، يجتهد في الاحتياط حتى يفرغ قبل الأذان، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة