ما حكم من بلغت العشرين وهي لا تصلي؟

السؤال:

من الأردن المستمعة (ع. غ. ش) تقول عن نفسها: أنا امرأة مسلمة في الرابعة والعشرين من عمري، لم أكن أصوم ولم أكن أصلي، حتى بلغت العشرين، حينئذٍ بدأت أصوم رمضان، ولكني لم أقض الأيام التي كنت أفطرها بسبب العذر الشرعي، فكيف تنصحونني والحال ما ذكر؟
الشيخ: أعد.
المقدم: تقول: إنها امرأة مسلمة في الرابعة والعشرين من عمرها، لم تكن تصوم، ولم تكن تصلي، حتى بلغت العشرين وحينئذٍ بدأت تصوم وبدأت تصلي، لكنها لم تكن تقضي الأيام التي تفطرها بسبب العذر الشرعي، وترجو التوجيه، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

ليس عليك قضاء، وإنما عليك التوبة إلى الله؛ لأنك تركتيها عمدًا، وهذا كفر، نعوذ بالله من ذلك، فعليك التوبة مما فعلت من ترك الصلاة والصوم، وعليك أن تستقبلي الزمان بالتوبة إلى الله والصلاة والصوم في المستقبل.

أما إذا كنت ما تعلمين أحكام الله، ولا تعرفين الصلاة ولا الصوم، فهذا إن صمت ما مضى فلا حرج، ولكن الأصل أنه لا شيء عليك، بل التوبة تكفي، الله يقول: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [الأنفال:38] وهذه الأمور ما تجهل، معروفة من الدين بالضرورة، فكون أهلك أو غير أهلك لم يشجعوك ولم ينبهوك هذا ما يمنع من علمك بالصلاة وأنت تشاهدين الناس يصلون.

فالحاصل: أنه ليس عليك صلاة ولا صوم، التوبة كافية -إن شاء الله-، التوبة كافية، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة