شروط عمل المرأة

السؤال:

الرسالة التالية رسالة وصلت إلى البرنامج من الأردن وباعثتها إحدى الأخوات المصريات المقيمة هناك رمزت إلى اسمها بالحروف (ن. أ. م) لها سؤال تقول فيه: إنها امرأة موظفة وهي في حاجة إلى الوظيفة والعمل وتسأل سماحتكم عن شروط الحجاب حتى تعمل، وهي في إطار إسلامي، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الواجب عليها أن تلتزم بالحجاب الإسلامي في عملها فتلتزم عدم التبرج، وعدم إظهار مفاتنها لا رأسها، ولا وجهها ولا شيء من بدنها؛ حتى لا تفتن ولا تُفتن، لا في الأسواق، ولا في العمل إذا كان عندها رجال، إذا رأت الرجال تحتجب عنهم ،ويكون عملها مع النساء لا مع الرجال سواء كانت مدرسة أو غير مدرسة، تكون في تدريس النساء وفي عمل النساء حتى تسلم من الفتنة، وعليها أن تحتجب حتى الوجه الصحيح أنه عورة، فإذا لبست الحجاب -البرقع- وجعلت لعينيها نقبين أو لعين واحدة للنظر فلا بأس، وتستر بقية الوجه وهكذا قدماها ويداها على الصحيح؛ لأن المرأة عورة كلها عورة، والله يقول جل وعلا في كتابه الكريم: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، ويقول جل وعلا: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنّ [النور:31] الآية.

والوجه من أعظم الزينة هكذا اليدان وهكذا القدمان، هكذا الشعور، هكذا الصدر، كلها زينة فلتحتجب عن الرجال الأجانب احتجابًا كاملًا، أما السلام والكلام لا بأس السلام الذي ليس فيه خضوع ليس فيه تغنج فلا بأس، يقول الله جل وعلا: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32]، يكون كلامًا عاديًا ليس فيه خشونة وليس فيه خضوع بل عادي.

 قولاً معروفًا هذا هو المشروع للمرأة مع الرجال الأجانب تخاطبه مع الحجاب الشرعي ومع عدم الخلوة لا تخلو بالرجل الأجنبي لا ابن عمها ولا غيره، لا تخلو بزوج أختها ولا بأخي زوجها ولا بغيرهم، لقول النبي ﷺ: لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما، لكن تبدأ بالسلام ترد السلام لا بأس تسأله عن حاله وعن عياله تخاطبه في حاجاتها مع عدم الخلوة ومع عدم الخضوع بالقول، ومع عدم التكشف وإبداء الزينة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة