حكم التطيب بالعطور المخلوطة بالكحول

السؤال: من جمهورية مصر العربية المستمعة (ع. م. ع) بعثت برسالة ضمنتها جمعاً من الأسئلة في أحدها تقول: هل العطور المنتشرة حالياً والتي يدخل في صناعتها نسبة من الكحول يجوز استعمالها وأداء الصلاة بها، أم لا بد من إزالتها قبل الصلاة، سواء كان على أعضاء الوضوء أو على غير أعضاء الوضوء؟

الجواب: الأصل في الأطياب وغيرها الطهارة، هذا هو الأصل في الأطياب، الأصل فيها الطهارة، في الملابس الطهارة، في الأرض الطهارة، في المياه الطهارة حتى تعلم أيها المؤمن أو أيها المؤمنة النجاسة، فإذا علم أن هذا الطيب فيه كحول يسكر كثيرها فليس لك استعمال ذلك، كالطيب المسمى: الكالونيا هذه ثبت عندنا بشهادة الأطباء الموثوقين أنه يشتمل على مسكر من السبيرتو فلا ينبغي استعماله بل لا يجوز استعمال الكالونيا لما فيها من الخلط المسكر، أما الأطياب الأخرى فلم يثبت لدي ما يدل على أن فيها مسكراً، أو أن فيها ما يسكر كثيره، فالأصل في ذلك الطهارة والسلامة حتى يعلم المؤمن أو المؤمنة أن هذا الطيب فيه ما يسكر كثيره، فمن علم ذلك فليدع هذا الطيب الذي فيه المسكر، وإذا أصاب ثوبه منه شيء غسله؛ لأن جمهور أهل العلم يقولون: كل مسكر نجس، هذا قول الأكثرين من أهل العلم، يرون أن ما أسكر فهو نجس، فالمؤمن يحتاط لدينه إذا أصابه من ذلك شيء يغسله احتياطاً وخروجاً من خلاف العلماء، أما إذا لم يعلم فالأصل الطهارة، إذا لم تعلم أن هذا الطيب فيه ما يسكر كثيره فالأصل السلامة والحمد لله، تصلي في الثوب الذي أصابه، وما أصاب بدنك كذلك لا يضر حتى تعلم يقيناً أن في هذا الطيب ما يسكر كثيره. والله ولي التوفيق. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، سماحة الشيخ! تفضلتم وقلتم: إنه إذا أصاب اللباس فعلى المرء أن يغسله إذا علم أن هذا الطيب أو هذه الكلونيا فيها شيء مسكر، ماذا إذا أصاب عضواً من جسم الإنسان، يغسله أيضاً؟
الشيخ: كذلك يغسله إذا أصابه، ... عند الأكثر. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
فتاوى ذات صلة