الحكم على حديث : "أول ما يحاسب عنه العبد..."

السؤال:

المستمع عبدالباسط شعيب عمر القري -فيما يبدو- بعث يسأل ويقول: قرأت حديثًا لا أدري هل هو صحيح أم لا؟ الحديث: أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله أو كما قال، هل هذا صحيح وجهونا؟

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

نعم، نعم، له ألفاظ، منها هذا اللفظ، يقول ﷺ: أول ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر وفي الرواية الأخرى: فإن قبلت صلاته قبل منه سائر عمله، وإن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله وهذا يؤيد القول الصحيح، وهو أن ترك الصلاة كفر أكبر، فمن ترك الصلاة كفر لقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر وقوله ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه، في أحاديث أخرى تدل على كفر من تعمد ترك الصلاة، ولو لم يجحد وجوبها، ولو أنه مقر بأنها واجبة، لكن تركه لها يكفي في كفره وخروجه من الإسلام في أصح قولي العلماء.

أما إن جحد وجوبها فهو كافر عند الجميع، عند جميع أهل العلم، والغالب على من تركها وتساهل بها أنه لا يقر بوجوبها، لو كان يقر بوجوبها صحيحًا لما تركها، لكن هذا يدل على ضعف إيمانه بها، وضعف اعتقاده بوجوبها، أو عدم ذلك، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة