الحكم على حديث: "يأتي على الناس..." ومعناه

السؤال:

رسالة وصلت من المستمع أنهار من جمهورية مصر العربية، ضمنها جمعًا من الأسئلة من بينها يقول:

قال رسول الله ﷺ: يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار فهل هذا الحديث صحيح؟ وإذا كان صحيحًا فاشرحوه لنا. 

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

لا بأس به فيما نعلم، لا بأس به، حسن، حديث جيد. 

ومعناه: أنه يأتي عليه من البلايا والمحن والفتن التي تؤذيه وتضره، ما يكون فيها معها كالقابض على الجمر، من شدة صبره على دينه وعلى إيمانه وثباته عليه، كأنه قابض على الجمر من شدة ما يصيبه من الآلام والشدائد في ذلك، وقت الفتن وقت الأذى من الأعداء، والعياذ بالله.

وهذا واقع، فينبغي للعاقل إذا بلي بهذا أن يتصبر، فكم بلي بهذا في أوقات الفتن، وفي الحروب، وفي غير ذلك ممن مضى قبلنا وفي وقتنا.

فالحاصل: أن من ابتلي في أي زمان عليه أن يصبر، قد يبتلى ممن يمنعه من الصلاة، أو يؤذيه إذا صلى، قد يبتلى بمن يؤذيه إذا صام فليصبر، يصوم ولو سرًا، فإذا أوذي في ذلك لا يضره، وكذلك يصلي، ولو أوذي يصبر ويتحمل، ولا يدع الصلاة، وهكذا، الله المستعان.

المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة