ضرورة بذل صاحب العلم ما عنده للآخرين

السؤال:

رسالة بعث بها أحد الإخوة من اليمن، بل إحدى الأخوات، تقول: (أ. م) أختنا تقول: إذا كان الإنسان يعلم بعض أموره، فهل يجب عليه أن يعلمها للآخرين؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

الله يقول سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2] ويقول -جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71] فالواجب على كل من عنده علم أن يعلم أصحابه، وإخوانه، وأهل بيته، وأن يناصحهم، ويوصيهم بالخير، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر حسب علمه وطاقته: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ينصح أهل بيته، ينصح إخوانه، أولاده، جيرانه حسب ما عنده من العلم المعروف؛ لأن العلم علمان: 

علم معروف عام مثل: معرفة الصلاة .. بر الوالدين .. أداء الزكاة .. صيام رمضان .. تحريم الخمر .. تحريم الزنا، هذه أمور معروفة.

فالواجب على الإنسان ينصح من يرى منه تساهلًا في الصلاة، أو تهمة بالزنا، أو خمرًا، أو غيرها ينصح، ينصح من حوله من أقارب .. من جيران .. من جلساء، يتقي الله في ذلك، وينصح، ويأمر وينهى.

لأن هذه أمور معلومة ما فيها شبهة، أما من ليس عنده علم لا، يتعلم أولًا، المسائل الأخرى التي قد تخفى، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة