حكم العيش مع من لا يصلي ولا يصوم

السؤال:

المستمع خالد يسأل ويقول: ما حكم من عاش مع من لا يصلي ولا يصوم، وجالسه، وأكل معه في صحن واحد، هل يرتكب إثمًا؟ 

الجواب:

الواجب النصيحة والإنكار، وأن يبين له أن هذا أمر منكر عظيم، وأن ترك الصلاة كفر، فإذا ألجئ إلى أكل معه من غير اتخاذه صاحبًا، ومن غير التساهل بأمره، بل جمعتهم المائدة، أو الضيافة من غير قصد الصحبة؛ فلا حرج عليه في ذلك، لكن لا يتخذه صاحبًا، ولا يتساهل معه، بل يهجره، يستحق الهجر حتى يتوب إلى الله؛ لأن ترك الصلاة كفر؛ لقوله ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله -عليه الصلاة والسلام-: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر.

فالواجب هجره، والإنكار عليه، أما لو أكل في وليمة معه، أو طعام جمعه به عارض من غير اتخاذه صاحبًا، ولا جليسًا؛ فلا حرج في ذلك، الشيء العارض الذي لا يتضمن تساهلًا معه. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة