وجوب الأخذ بما جاء في السنة

السؤال:

السائل (ن. س. القحطاني ) يقول في سؤاله: يقول البعض من الناس بأن الواجب موجود فقط في القرآن، وأن ما قال الرسول ﷺ سنة فقط، ليست إلزامية، ماذا نرد عليهم يا سماحة الشيخ؟

الجواب:

الوجوب والسنة تؤخذ من كلام الرسول ﷺ، ومن كلام الله -جل وعلا-؛ لأن الله يقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7] ويقول -جل وعلا-: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النساء:80]، ويقول: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ[النساء:59].

فما أوجبه الرسول ﷺ -وإن لم يأت في القرآن- وجب الأخذ به، مثل قوله ﷺ: لا يجمع بين المرأة وعمتها هذا ما هو في القرآن: لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها قد أجمع المسلمون على هذا، الذي في القرآن: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ [النساء:23] فجاءت السنة بالنهي عن الجمع بين المرأة وعمتها، والمرأة وخالتها، وأجمع المسلمون على ذلك.

وهكذا كلما جاء في السنة الصحيحة وجب الأخذ به، وإن لم يذكر في القرآن الكريم، هكذا تحريم كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير؛ هذا لم يأت في القرآن، جاءت به السنة، تحريم السباع كالأسد والنمر ونحوه، كل ذلك كل ذي ناب من السباع والكلب ونحو ذلك، وتحريم كل ذي مخلب من الطير كالعقاب والباز والصقر، هذه جاءت به السنة عن النبي ﷺ.

المقدم: شكر الله لكم سماحة الشيخ، ونفع الله بكم وبعلمكم الإسلام والمسلمين.

فتاوى ذات صلة