تحديد نواقض الإسلام

السؤال: السائل إبراهيم من الرياض يقول: هل نواقض الإسلام محددة بعدد معين وما هي؟

الجواب: نواقض الإسلام كثيرة وليس لها حصر؛ لأن عددها قد يحصره زيد ولا يحصره عمرو، حسب آراء العلماء واجتهادهم واستنباطهم الأحكام من الأدلة الشرعية، فقد يعدها زيد -مثلاً- أربعمائة ناقض ويعدها الآخر خمسمائة ناقض؛ لأنه استنبطها من أدلة أخرى، فهذا يخضع للأدلة الشرعية، نواقض الإسلام تخضع للأدلة الشرعية.
وقد ذكرها العلماء في باب حكم المرتد، من أرادها وجدها في باب حكم المرتد، يراجع هذا الباب العظيم ويعتني به حتى يعرف منه نواقض الإسلام، كالشرك بالله وعبادة الأصنام والقبور من دون الله والاستغاثة بهم والنذر لهم، كل هذا من الردة عن الإسلام، كل هذا من نواقض الإسلام، كذلك سب الدين من نواقض الإسلام، سب الرسول ﷺ من نواقض الإسلام، سب الله من نواقض الإسلام، التنقص بالإسلام من نواقض الإسلام، القول: بأن الزنا ما هو بحرام من نواقض الإسلام، إذا قال: الربا ليس بحرام من نواقض الإسلام، إذا قال: الظلم للناس ليس بحرام هذا من نواقض الإسلام، إذا قال: الصلاة ما هي بواجبة هذا من نواقض الإسلام، إذا قال: الزكاة ما هي بواجبة من نواقض الإسلام، إذا قال: صوم رمضان ما هو بواجب هذا من نواقض الإسلام، إذا قال: الحج ليس بواجب مع الاستطاعة هذا من نواقض الإسلام، إذا قال: الغيبة حلال والنميمة حلال هذا من نواقض الإسلام، هكذا له أقسام كثيرة، لكن من أراد أن يعرفها على الحقيقة فعليه أن يراجع باب حكم المرتد، عليه أن يدرس هذا الباب في جميع المذاهب الأربعة الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي وغيرهم عليه أن يدرس هذا الباب ويتأمل وينظر الأدلة الشرعية حتى يعرف النواقض. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ. 
فتاوى ذات صلة