حكم ترك الصلاة تعمدًا

السؤال:

في سؤاله الثاني يقول سماحة الشيخ: هل تارك الصلاة متعمدًا مع شهادته بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، يعد كافرًا مخلدًا في النار؟ 

الجواب:

نعم، من ترك الصلاة تعمدًا؛ يعد كافرًا، هذا هو الصحيح، إلا أن بعض أهل العلم قال: يكون أتى كبيرة إذا لم يجحد وجوبها، ولكن ظاهر النصوص أنه يكفر بذلك إذا تركها، ولو شهد أن لا إله إلا الله، ولو زكى، ولو صام، إذا ترك الصلاة؛ يكفر بذلك تساهلًا وكسلًا؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في الصحيح، ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر وقوله ﷺ: من ترك صلاة العصر؛ حبط عمله والله يقول: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] فعاملهم معاملة الكافر.

أما إذا جحد وجوبها، قال: ما هي بواجبة الصلاة؛ هذا يكفر عند الجميع، عند جميع المسلمين .. عند جميع العلماء، ولو صلى، إذا قال: ما هي بواجبة؛ كفر عند الجميع؛ لأنه مكذب لله ولرسوله، نسأل الله العافية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة