حكم كتابة أسماء الله على حبات السبحة، والحلف بغير الله

السؤال:

لي خالة تصلي وتصوم، ولكنها تصدق بسبحة اليسر، وهذه السبحة يكتب عليها أسماء الله الحسنى، وكذلك تحلف بالرسول ﷺ وبعض المشايخ، وقبر أخيها، فهل مثل هذه الأشياء تمنعنا من زيارتها، أو الجلوس معها إذا زارتنا هي أيضًا؟ 

الجواب:

يجب أن تنصحوها، وأن تعلموها أن هذا لا يجوز، كونها تجعل في حبات السبحة أسماء الله؛ لأن هذا نوع امتهان لأسماء الله، فلا يجوز وضعها في حجرات السبحة، كذلك الحلف بالرسول ﷺ والحلف بقبر أخيها، أو بالمشايخ، كله لا يجوز، كله منكر، بل هو من المحرمات الشركية، يقول النبي ﷺ: من كان حالفًا؛ فليحلف بالله، أو ليصمت ويقول ﷺ: من حلف بشيء دون الله؛ فقد أشرك.

فلا يجوز الحلف بغير الله كائنًا من كان، لا بالنبي ﷺ ولا بالكعبة، ولا بالأمانة، ولا بغير ذلك، فهذه المرأة تنصحونها، وتوجهونها إلى الخير، وتعلمونها ما شرع الله، وإذا لم تقنع؛ تطلبون من بعض أهل العلم أن يعلمها ذلك، بأن يكتب لها، أو يكلمها بالهاتف حتى تقلع؛ لأن المرأة الجاهلة تعلم، فأنتم تقنعونها، فإن أبت؛ تطلبون من بعض أهل العلم يقنعونها بالهاتف، أو بالكتابة؛ لعل الله يهديها، وتدع هذا المنكر.

والتسبيح بالأصابع أولى من السبحة، كون الإنسان يسبح بأصابعه يهلل بأصابعه؛ هذا أفضل وأولى، ولكن لا يجوز أن يوضع في أحجار السبحة أسماء الله، ولا شيئًا من الآيات القرآنية، ولا ذكر الله -جل وعلا- لأن هذا يكون فيه امتهان بوضع الأسماء على هذه الحجرات. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة