هل توزع الأرزاق بعد صلاة الفجر؟ وحكم النوم بعدها

السؤال:

هذه الرسالة وردتنا من المستمع، تقول أختكم في الإسلام (س. م. ع) بعد السلام تقول: يقال بعد صلاة الصبح: على المصلي أن لا ينام؛ لأنه يتم توزيع الرزق، فما معنى هذا؟ ومن الذي يوزع هذا الرزق؟ 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم. 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

هذا شيء لا نعرف له أصلًا، الموزع للأرزاق هو الله وحده ، هو الرزاق ذو القوة المتين -جل وعلا-، هو الذي يوزع الأرزاق بين عباده في كل وقت، ما هو بعد صلاة الفجر فقط، بل هو يوزع أرزاقه بين عباده في الليل والنهار وفي أول النهار وفي وسطه وفي آخره وفي كل وقت ، هو الذي يوزع الأرزاق بين عباده بأمره -جل وعلا- وتقديره ، وما أمر به من الأسباب، ودعا إليه من الأعمال .

ولا نعلم حرجًا في النوم بعد صلاة الفجر، لكن من جلس يستغفر الله، ويذكر الله هذا أفضل، كان النبي ﷺ يجلس حتى تطلع الشمس يذكر الله ، فهذا فيه فضل عظيم، إذا جلس يذكر الله، أو يدرس العلم، أو يشتغل بأعمال أخرى تنفعه، وتنفع المسلمين هذا أحسن من النوم، وإذا نام بعد طلوع الشمس يكون أولى، هذا هو الأفضل، ولا حرج فيه لو نام بعد صلاة الفجر، لا حرج، لكن كونه يؤجل النوم حتى تطلع الشمس، ويجلس في ذكر الله واستغفار وتهليل أو قراءة العلم أو قراءة القرآن، أو في أعمال نافعة تنفعه: في حرثه في فلاحته في مصنعه، هذا طيب، ويكون النوم إذا دعت إليه الحاجة يكون بعد ارتفاع الشمس.

ويروى عن عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت تنام بعد طلوع الشمس، تقرأ بعد الفجر فإذا طلعت الشمس استراحت، يروى عنها -رضي الله عنها- ذلك، وبكل حال فالأمر واسع بحمد الله، لكن هذا هو الأفضل، تأتي للنوم إذا دعت إليه الحاجة بعد ارتفاع الشمس، ويكون في أول النهار في ذكر وقراءة العلم أو في أعمال أخرى تنفعه، نعم.

فتاوى ذات صلة