نصيحة حول ظاهرة الرشوة

السؤال:

يرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بمعالجة موضوع الرشوة، ذلك أنه منتشر في قضايا كثيرة، وفي بلده بالذات -ويسمي بلده سماحة الشيخ- جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

لا بأس، نرجو ذلك، نكتب في هذا -إن شاء الله- وقد كتب فيه، لكن نكتب فيه -إن شاء الله- مرة بعد مرة، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين.

والرشوة لا شك أنها من الكبائر، والنبي يقول: من غشنا فليس منا لعن الراشي، والمرتشي، والرائش الراشي: الباذل، والمرتشي: القابل، والرائش: الواسطة بينهما.

فالواجب الحذر منها، وهي دفع المال لمن يعطيك غير حقك، أو يقدمك على مستحق قبلك، هذه رشوة، وبتعطيه حتى يقدمك على غيرك، أو يعطيك غير حقك بغير حق، خيانة، هذا لا يجوز، وهو من الرشوة، والفاعل ملعون، هذا وهذا، فالواجب الحذر من ذلك.

بل يجب على المسلم أن يحذر الرشوة، لا تدفع للموظف مالًا حتى يقدمك على ناس غيرك هم أحق بالتقديم، أو يعطيك مال غيرك، أو يعطيك ما لا تستحق، أو يجعلك في وظيفة لا تستحقها، غيرك أولى بها، هذا كله من الرشوة.

والمقصود: أنك تدفع مالًا لشيء ليس بحق لك، تدفعه ليخون آخذ المال حتى يحابيك، هذا منكر، ولا يجوز، نسأل الله العافية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة