حكم من يدعي أنه يعلم أحوال الموتى

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع: أحمد بن أحمد بن علي عاطف، أخونا يقول: يوجد في بلادنا بعض من الرجال والنساء يدعون أنهم في أثناء الليل ينزلون إلى القبور، أو بمعنى أصح: إنهم يعلمون من أقوال الموتى، وماذا يعانون في قبورهم من العذاب إذا كانوا مذنبين، أو من نعيم إذا كانوا صالحين، ويقولون أيضًا لأهل الميت: إن ميتك فلان كذا وكذا، وهو يعذب في القبر بسبب سيئة أصابها، فاقض عنه دينه، وحاول أن تكفر عنه.

أفيدونا عن هؤلاء، هل يتكلمون بالصدق، أم أنهم من المشعوذين الذين يريدون ابتزاز أموال الناس؟ جزاكم الله عنا خيرًا، وإذا كان هؤلاء يتكلمون افتراءً وكذبًا فماذا يجب علينا نحوهم؟

الجواب:

هؤلاء يعتبرون من الكذابين والمشعوذين، والذين يريدون أن يبتزوا أموال الناس بالباطل، أو أن يعظمهم الناس ويقولون عنهم: إنهم يعلمون الغيب، هذا لا يعلمه إلا الله، فالله أخفى عن الناس عذاب المقبورين ونعيمهم، فالذي يدعي أنه يعرف المعذب من المنعم كذاب أشر، يجب أن يهجر ويزجر ويعاقب، إن كان في دولة مسلمة حتى يتوب من عمله السيء، ولا يصدق ولا يلتفت إليه بالكلية؛ لأنه مجرم كاذب، نسأل الله السلامة والعافية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة