حكم من سئل بالله عن شيء ولم يعطه

السؤال:

يقول أيضًا أخونا: بعض الناس يحرجوننا بكلمة: أسألك بالله أن تعطيني كذا، أو أسألك بالله أن تبيعني كذا، أو أسألك بالله أن تخبرني بكذا، وفي بعض المرات نرفض تلبية طلبهم عندما لا يكون الطلب في محله، هل الرفض -رغم كلمة أسألك بالله- يعرضنا للإثم، أم أنه ليس علينا شيء في ذلك؟ نرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

إذا كان السائل بذلك لا حق له في هذا الشيء؛ فلا حرج في ذلك -إن شاء الله- فإن كان يقول: أسألك بالله أن تعطيني دارك، أو تعطيني سيارتك، أو تعطيني كذا وكذا من المال حتى هذا لا حق له.

أما إذا كان يسأل حقًا له، أسألك بالله أن توفني ديني، أسألك بالله أن تعطيني من الزكاة وهو من أهلها؛ تعطيه ما تيسر؛ لأن الرسول ﷺ قال: من سأل بالله فأعطوه اللهم -صل عليه وسلم- قال: ومن سأل بالله فأعطوه فإذا كان له حق كالفقير يسأل من الزكاة، أو حقًا عليك له دين يقول: أسألك بالله أن توفيني ديني، أسألك بالله أن تنصرني على هذا الظالم، وأنت تستطيع أن تنصره على الظالم، أسألك بالله أن تعينني على كذا وكذا من إزالة منكر ... لا بأس بهذا، هذا أمر مطلوب، وعليك أن تعينه، وأن تستجيب له؛ لأنه سأل حقًا، والرسول قال: من سأل بالله فأعطوه.

أما أن يسأل شيئًا لا حق له فيه، أو يسأل معصية؛ هذا لا حق له في ذلك. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وليس عليهم حرج إذا رفضوا طلبه؟

الشيخ: وليس عليه حرج إذا رفض طلبهم، نعم ليس عليه حرج؛ لأنه طلب ما ليس له، نعم.

المقدم: بارك الله فيكم. 

فتاوى ذات صلة